تصاميم خريفية بصيغة راقية
تواصلاً لفيضان الزهور الذي يجتاح ساحات الموضة العالمية بخفة ورشاقة البتلات التي تزين جسد القماش، كشف المصمم السوري حسان مرداش، منطلقا من دبي الى العالم، عن مجموعته الخريفية التي تتحدى مزاجية كل أنثى، والنساء يعشقن التحديات من النظرة الأولى، لتشكل تصاميمه المتخصصة في مجال الهوت كوتور منعطفا مهما للنقاد والمهتمين لجاذبيتها المطلقة، التي تتحكم في اتزان بصيغة الأناقة الراقية في البساطة الصارمة، وهو محور تشيد به صناعة الموضة في الآونة الأخيرة.
كبسولة الجمال
وانطلاقا من جذوره المتأصلة كفنان تشكيلي، فلم ينفصل عن حسه المرهف ونظرته للأشياء الأكثر تأثيار، مرورا بالموتيفات المعقدة وحبكاتها المثيرة للنساء، مضيفا لمجموعته المحدودة والأشبه بالكبسولة التواقة للجمال جرعات من الألوان التي مزجها بنفسه، وتحاكي تقنياته التي اعتمدها منذ دخوله عالم التصميم.
ويعتقد مرداس ان الهوية في تصميم أزيائه والحداثة ثنائية راسخة وهي لمدرسة بروح شق خوض غمارها المفعمة بحس معبر عن ثقافة وتاريخ مجتمع، ولا تزال، بالحفاظ على الموروث الثقافي والفني للحضارة التي عرفتها صناعة الأزياء الراقية (الهوت كوتر) منذ ان كانت حكرا على الطبقات المخملية وسيدات القصور، كجزء لا يتجزأ من موتيفات الفنانين في تلك الفترة.
مراحل إبداعية
وعن المرحلة الإبداعية التي تمر بها عملية تصميم الأزياء، يرى مرادش أنه لا يمكن تحجيمها أو وضع ضوابط لمسارها المنطلق نحو الربط بين الفنون والقوالب المصنعة، بل أصبح يلجأ إلى الإرث الثقافي والحضاري ليجعل منه موضوعا لأعماله أو جزءا استيتيقيا داخله، موظفا إياه عبر طرق وأشكال تعبيرية وتشكيلية مختلفة ومتعددة. وإن كان البعض، لا الكل، يقتصر الاشتغال على التراث لديهم على إعادة نقل وتكرار الموروث المادي (الأزياء، العمارة، الطبيعة، الهندسة…) لا تفكيكه واستخلاص فلسفاته وما ورائياته. ويضيف »عرفت اوساط تصميم الأزياء الراقية بزوغ فجر تجارب مهمة وجادة كما احترافية. تجارب تجاور بعضها البعض، وتسوق بعضها البعض إلى أفق مغاير، الغاية منه التفرد داخل العالم الفني«.
رؤى فلسفية
وحول مجموعته التي غلب عليها الطابع السهل الممتنع، يعتقد مرداش انها مسألة تجمع بين الرؤية الفلسفية لفهم المراحل المهمة في تاريخ صناع الموضة، والرؤية الحداثية لتوظيفها داخليا، لا تسعى للتكرر التجاري بقدر سعيها الى ان تتحول الى تحف فنية، لا تعاني النسخ ولا تترنح بين الواقعية وحتمية الجمال العامر بالرمزية والرموز، التي انطلق عبرها لتمرير قناعتي كمصمم، دونما أن أحدث صخبا.
تقنية
المجوهرات الكلاسيكية في قالب معاصر
في استلهام للفنون والعمارة ومتطلبات التصميم المستوحاة من التأثيرات القوية والساحرة للمجوهرات وجمال المرأة المميّز بالمنطقة؛ تقدم سـارة أبــوداود قطعا كلاسيكية خالدة، تم إبداعها بلمسة فنية معاصرة؛ بدار »ياتـاغـان"، حيث تعمل سـارة أبــوداود على دمج العناصر المستوحاة من الفن المعماري، والعراقة ذات التأثير العربي؛ وفي إطار الإشراف والتوجيه الإبداعي لسارة أبو داوود؛ فقد مثّـل تراث وثقافة وتقاليد العالم العربي فضلاً عن الاتجاهات العالمية المختلفة؛ مصدراً للإبداع لدى سـارة أبــوداود؛ حيث تعكس كل قطعة جوانب التحديث للتصميمات التقليدية؛ والتي تم تصميمها ببراعة تتجاوز معانيها إطار الكلمات والأشكال والألوان، فكل قطعة تعكس الجانب الروحي الفريد والمصمم خصيصاً حسب مختلف الأذواق، والتي تناسب شخصية المرأة التي ترتديها.
صيحات
سمات مريحة
تدعوكِ علامة ازياء مانجو Mango لتتألقي في هذا الموسم بشكل مختلف، حيث تقدم تشكيلة ازياء مستوحاة من حقبة السبعينات بكل ما فيها من أناقة وكلاسيكية من حيث القصّات، الألوان، والنقشات، ولكن هناك بعض السمات العصرية التي أضافتها العلامة للتشكيلة، من خلال القطع البسيطة والأقمشة الخفيفة، يمكن الإحساس ببساطة تشكيلة هذا الموسم من خلال الأشكال السهلة للمجموعة، فمعظم الفساتين تم لفها حول الجسم بجو يمنح الراحة بأسلوب الكاجوال، فالأوشحة التي تلف الرقبة تنسدل بلطف بشكل عامودي حتى كاحل القدم، وتم قص التنانير تحت الركبة، بحيث تبدو وكأنها عباءات صغيرة معلقة، إلا أنها بالواقع محاكة ومفصلة ضمن هيكلية ابتكارية. وتبدو الأحزمة وكأنها جزء من بنية اللباس نفسه.
تناغم
حلقات مقوسة
يمكن لنظرة واحدة على الإبداعات أحياناً أن تكشف عن هوية مبدعها، وغالباً ما تكون سابقة لعصرها، وتهز عرش الموضة عندما تفرض نفسها بقوة كما هو الحال مع خواتم «كاتر»، التي أطلقتها «بوشرون» عام 2004 تجسيداً للجمال متعدد الأوجه، وأسلوباً للرؤية العصرية المتطورة، ومدخلاً غرافيكياً إلى الجاذبية والغموض. وكأن خاتم «كاتر» يعيد ابتكار نفسه مرة تلو الأخرى بإصدارات مذهلة على الدوام.
بتصميم استثنائي يجمع بتناغم فائق بين الأطواق الأربعة التي لطالما ميزت خواتم «كاتر»، وهي: الحلقة المقوسة المزدوجة، والألماس المتراصف، وزخرفة «كلو دو باريس»، والتصميم المضلع.
نمط
فولكلور طبيعي
بأجواءٍ مفعمةٍ بالفخامة والطابع الأنثوي الفريد، تقدم Bebe رؤيةً أكثر تألقاً لمجموعة ما قبل الخريف 2015 بوحيٍ من النمط العرقي من خلال تشكيلةٍ من الملابس الفلكلورية الجريئة بتفاصيلٍ مترفة، كما تثير العلامة اهتمام عالم الأزياء بدمج أشكالٍ تنضح بطابعٍ قرويٍّ أخاذ من السلمون والشعب المرجانية بتدرجات الأحمر القاني. وعلاوةً على ذلك، تحتفي المجموعة بالمطبوعات كأنماط رسومات الكنفا وزخارف الحيوانات والتي تعزز من أسلوب العلامة الشهير في احتضانها جوهر الثقافات العالمية القديمة .
انفراد
طابع «الغرب المتوحش»
تشكيلة إكسسوارات «شارلوت أولمبيا» تستمد إلهامها من جمال الطبيعة البرية الساحرة في فيلم «برية الغرب المتوحش»، ويتجلى تأثر التشكيلة بالتقاليد المحلية للغرب الأميركي من خلال استخدام الطبعات الملونة وجلد العجل النافر فضي اللون.
أما الطبعات الهندسية المستوحاة من التراث القديم، فهي تزيد من جاذبية أحذية «مونتانا الرسمية المدببة من الأمام والمصنوعة في معظمها من بلاستيك »بي في سي« وأحذية »باندوراس« المصنوعة من بلاستيك البيرسبكس المزخرف.
