خلال مؤتمر «القرائية للجميع» في المنامة

مؤسّسة الفكر العربي تعزز تعليم لغة الضاد

الفائزون بجائزة كتابي في لقطة جماعية - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير التربية والتعليم البحريني د. ماجد النعيمي على أهمية اللغة العربية في حفظ هوية الأمة ولونها الثقافي وفي بناء الشخصية العربية الأصيلة المعتزة بأمتها وثقافتها..

وأشار لـ «البيان» إلى الاستراتيجية القرائية المتكاملة التي أطلقتها الوزارة من أجل النهوض باللغة العربية وتعليمها بما في ذلك أنظمتها ومهاراتها من خلال محتوى أصيل وأساليب ملائمة من شأنهما أن ينميا لدى المتعلمين القدرة على بناء المعنى والتعبير عنه والتواصل بشأنه في سياقات ومقامات حقيقية حية بما يرسخ الهوية الوطنية والانتماء العربي ويعزز قيم التسامح والحوار وينمي مهارات التفكير والإبداع.

تطوير

وعرض وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر الذي رعاه رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة والذي عقدته مؤسّسة الفكر العربي في إطار مشروعها «الإسهام في تطوير تعلّم الّلغة العربية وتعليمها عربي 21، بالتعاون مع الجمعية العربيّة للقراءة »تارا« تحت عنوان »القرائيّة للجميع«، جهود البحرين في مجال تطوير تعليم اللغة العربية..

والتي تتمثّل في ما تقوم به الوزارة من تطوير مستمرّ لمناهجها وتدريب نوعيّ لمعلميها ومتابعة إشرافية ورقابية لتعليمها في جميع المدارس الحكومية والخاصة، وعناية بتعليمها للناطقين بغيرها، وذلك من منطلقات قومية ودينية وتربوية واجتماعية، وتعزيز حبّ اللغة واستخدامها، وتربية التفكير والإبداع بها..

وتقييم مستوى الأداء اللغوي عن طريق الامتحانات الوطنية والمشاركة في الاختبارت الدولية، وحرص على الاحتفاء باللغة العربية وبخاصة في يومها العالمي الذي خصّصته اليونسكو، فضلاً عن التواصل مع المجلس الدولي للغة العربية، والإسهام في صياغة قانونها الذي يحكم استعمالها في الدول العربية والإسلامية.

معايير

من جانبه أكد د.خالد علي التركي كلمة باسم مؤسّسة الفكر العربي نيابة عن رئيس مجلس إدارتها الأمير بندر بن خالد الفيصل على الاهتمام بقضية تطوير تعليم وتعلّم اللغة العربية كقضية أساسية تستحقّ كل الدعم، إدراكاً من مؤسّسة الفكر العربي للحاجة الماسّة لتغيير المنحى الكلاسيكي المُستخدم حالياً..

وأشار إلى أن المؤتمر يركز على مسألتين في غاية الأهمية، الأولى تتعلّق بمفهوم تعليم وتعلم اللغة العربية المبني على المعايير، وهو مفهوم يعد سبقاً في مجال تطوير تعلم وتعليم اللغة العربية، ذلك أن المعايير تشكّل إطاراً لمجموع المعارف والمهارات والكفايات العملية المتوقع من الطالب معرفتها والقدرة على القيام بها..

فضلاً عن أن المعايير توضح طرائق تقويم وتقييم تلك المعارف بشكل محاذٍ، من هنا فإن أي مشروع حقيقي للتطوير، لا بدّ أن ينطلق من مفهوم التعلّم المبني على المعايير، ثانياً يتميّز المؤتمر بفكرة العمل المؤسّساتي المشترك من أجل هدف نبيل وملحّ، وذلك من أجل حشد الرؤى وتوضيح الممارسات العالمية الناجحة لتكون نواة للعمل على رؤية جديدة لتعليم وتعلّم اللغة العربية.

تركيز

بدورها أكدت القائم بأعمال عميد كلية البحرين للمعلمين د.هنادا طه مديرة مشروع »عربي 21« وممثّلة »تارا« أن المؤتمر يأتي تكريساً لأهمية مفهومِ القرائية في اللغة العربية الذي يعني القدرة على فهمِ الكلمات وفهمِ العالم، وأكدت في تصريح خاص لـ »البيان« أن المؤتمر لا يعنى فقط بأدب الطفل ..

وإنما التركيز على تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، حيث أصبحنا اليوم في مثيرات كثيرة واشياء كثيرة تأخذنا من اللغة العربية، ودعت الى أهمية وجود طرائق عديدة حديثة ومعاصرة تعني الطفل يتحدث عنها وبهذا يمكن ان نطور اللغة العربية، وقالت من هنا ينطلق مفهوم القرائية وتعليم اللغة العربية المبني على المعايير ومفهوم التقييم المبني على تلك المعايير.

وأوضحت ان الكتاب هو الذي يعلم الطفل وهذا خطأ، فالذي يحدد ما يتعلمه الطفل في اللغة العربية وفق معايير محددة بين كل الوطن العربي حتى يتمكن الطالب منها وحتى يتعلم من مصادر اخرى، فالعالم كله نص ويمكنه ان يتعلم منه وليس فقط من الكتاب.

نقاش

بعد ذلك بدأت أعمال المؤتمر بحلقة نقاشية تحت عنوان »تعلم اللغة العربية المبني على المعايير«، شارك فيها كلٌ من الدكتورة سالي التركي..

والدكتورة هنادا طه والسيدة مريم الهاشمي وبول تاكر، ثم عقدت ورش عمل المتخصصين، وتحدث فيها كل من محمد المومني عن »أدب الأطفال: الطريق إلى القرائية«، وهالة صادق حول »دور التكنولوجيا في صف اللغة العربية«، ومازن الشيخ عن »دور البصريات في تعلّم العربية«، وبشرى قدورة حول »اعتماد نظام المعايير في تطوير دور الحضانة للأطفال«.

حفاوة

احتفت المؤسّسة بالفائزين بـ«جائزة كتابي 2015» لأدب الطفل العربي في دورتها الثالثة، وسلّم وزير التربية والتعليم والمتحدّثين والرعاة دروعاً تكريمية.

والفائزون هم: رنا عناني، هدى حدادي، هديل ناشف، أسامة مزهر، مهند العاقوص، طيبة عبد الله، سمر محفوظ برّاج، منى يقظان، ميرا المير، شهاب الدين المشرّف، عاصم إبراهيم، فضلاً عن الممثّلين عن دور النشر التالية: دار كلمات، دار العالم العربي للنشر والتوزيع، دار البراق لثقافة الطفل، دار الساقي، هدهد للنشر. ثم قدّمت الكاتبة رنا عناني قراءة من كتابها الفائز »صاروخ إلى الفضاء».

Email