الحكومة المحلية اتهمتها بخرق القوانين

معاقبة صينية تبنت 39 طفلاً معاقاً في 40 عاماً

كونغ نجحت في إعالة الأطفال المعاقين رغم التحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اللطف لا يكافأ دائماً.. هذا ما أثبته مسؤولون صينيون عاقبوا سيدة تبلغ من العمر 65 عاماً، لتبنيها 39 طفلاً من ذوي الإعاقات الجسدية والعقلية.

قوانين صارمة

كونغ شينيان، القاطنة في قرية بريف مقاطعة شانشي شمالي الصين، تهتم في إطار مهمتها النبيلة، بطفل يبلغ من العمر شهراً واحداً، كما لو كان قطعة من جسدها، ومع أنها لا تفعل ذلك للحصول على إطراء الغير، لا سيما الحكومة المحلية، غير أنها لم تتوقع أبداً أن تعاقبها هذه الأخيرة على خرقها قوانين التبني الصارمة في البلاد، والتي تسمح كحد أقصى بتبني ثلاثة أطفال فقط لكل أسرة. وعقاباً لها، صادرت الحكومة قطعة أرض بمساحة 8000 متر مربع كانت تمتلكها هي وزوجها، كما قطعت عنها جميع المساعدات المالية.

وعلى الرغم من الانتكاسة الكبيرة التي حلت بالعائلة، فإن كونغ لم تبتئس، وراحت تشغل عدة وظائف لسد حاجيات أطفالها، كما تحصل على إعانات من الأشخاص الذين سمعوا بقصتها، إذ يرسل بعضهم الملابس والطعام والتبرعات المالية.

عملت شينيان، على مدى السنوات الـ 40 الماضية على رعاية الأطفال المعاقين جسدياً وعقلياً، عثرت على أولهم على جانب إحدى الطرقات، فشعرت بالأسف نحوه، وعقدت العزم أن تعتني به وترعاه، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف أبداً عن رعاية الأطفال المعاقين.

ونقل موقع «تايمز الأسترالي» عن كونغ قولها إنها تكفلت إلى الآن برعاية 39 طفلاً يعانون من مختلف المشاكل الجسدية والعقلية، ولكنها ذكرت أن معظمهم في الواقع يعانون ببساطة من الإهمال. ورغم أن رعايتهم تتطلب الكثير من المال، نجحت كونغ في إعالتهم رغم التحديات.

بفضل الرعاية والاهتمام اللذين حصل الأطفال عليهما، نجح العديد منهم، حتى أن أكبر واحد يبلغ من العمر 27 عاماً، وقد أنهى دراسته الجامعية بتفوق، وحصل على وظيفة مرموقة، وهو يعيش حالياً في بيت مستقل، ويساعد والدته بالتبني في رعاية باقي الأطفال. والتحق ستة منهم بالجامعة، وتم قبول اثنين منهم في مدارس فنية للتكوين المهني.

الدنيا بخير

تقول كونغ شينيان إن الدنيا لا تزال بخير، ولكنها قلقة بشأن أطفالها وباقي الأطفال المهملين في الشوارع، وما سيحل بهم من بعدها، وتأمل أن يجدوا شخصاً آخر يكمل مشوارها.

Email