جلسة نقاشية للفيلم ومسيرة سيدة الشاشة العربية

فاتن حمامة و«أرض الأحلام» في ندوة الثقافة والعلوم

عبد الغفار حسين وسلطان صقر السويدي وبلال البدور وعلي عبيد الهاملي يتابعون أحداث الفيلم ــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقديراً لمسيرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي ودعناها أخيراً، نظم نادي السينما بندوة الثقافة والعلوم في دبي، مساء أول من أمس، ضمن نشاطه الشهري، عرضاً خاصاً لفيلم «أرض الأحلام»، بطولة الفنانة الراحلة والممثل القدير يحيي الفخراني وهشام سليم، ومن إخراج داود عبد السيد.

أحداث الفيلم

تدور أحداث الفيلم الذي شهد عرضه الأديب عبد الغفار حسين، وسلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة الندوة، وبلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور صلاح القاسم، المستشار الثقافي في هيئة دبي للثقافة والفنون، والكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، حول نرجس ريحان أو فاتن حمامة، امرأة في منتصف العمر تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، توفي زوجها وهاجر ابنها الأكبر إلى أميركا أو أرض الأحلام، وأصبح السفر والحلم الأميركي في متناول يدها هي وأولادها الذين يريدون السفر، وبرغم الإغراءات الكثيرة وحُلم السفر إلى أميركا، فإن نرجس تخشى التغيير وترفض السفر من داخلها، وأثناء ذلك تقابل في طريقها عن طريق المصادفة رؤوف حبشي، يحيي الفخراني، وعندما تقرر السفر مضطرة لتحقيق حلم أولادها في السفر، تتوالى الأحداث وتتعرض لموقف صعب، فقبيل ميعاد سفرها بيوم واحد تفقد جواز سفرها، ونتيجة خوفها من أن تضيّع حلم أولادها، تبدأ رحلتها في القاهرة بحثاً عن جواز سفرها وحلم ليس حلمها.

مشوار فني

في ختام عرض الفيلم، درات جلسة نقاشية حول أحداثه والمسيرة الفنية الحافلة بالعطاء لفاتن حمامة، وضمت أسامة عسل، منسق فاعلية نادي السينما بندوة الثقافة والعلوم، ومحمود درويش، الناقد الفني، والإعلامي محمد حمودة، واعتبر درويش أن الفيلم هو آخر أفلام سيدة الشاشة العربية، وكان ذلك عام 1993، إذ قدمت طوال مشوراها الفني للسينما المصرية 105 أفلام، وأدت عدداً كبيراً من الأدوار المختلفة، وقدمت بعض الأدوار الجريئة التي لم تستطع أي من النجمات الشهيرات في تلك الفترة من تقديمها، وتعاملت مع أهم وألمع المخرجين في السينما المصرية منذ عام 1946 حتى عام 1993، وأكد درويش أن فاتن حمامة رسمت صورة جميلة للفنان، واستطاعت أن تكسب حب واحترام الجمهور في مصر والوطن العربي، وقد حصلت على لقب «سيدة الشاشة العربية» بإجماع كبير من النقاد والجمهور.

حلم المخرج

وأشار عسل إلى أن فاتن حمامة في هذا الدور استطاعت أن تقترب بشكل كبير من الشخصية وتجسدها ببراعة شديدة، فقد كان حلم المخرج دواد عبد السيد أن يخرج فيلماً من تمثيل فاتن حمامة، فاقترحت عليه أن تكون الشخصية كما ظهرت بها في أحداث الفيلم «لثغة»، لأن ذلك أعاد إليها مرحلة طفولتها، لأنها كانت في بدايتها كذلك.

أم كلثوم الشاشة

قال محمد حمودة إن شخصية فاتن حمامة في الفيلم شخصية مركبة، ولكنها كانت تسير في مسارها الصحيح من بداية أحداث الفيلم حتى نهايته، فالباروكة التي ترتديها طوال أحداث الفيلم تعبّر عن الماضي الذي تعيشه، ومع نهاية أحداث الفيلم نجدها لم تعد ترتديها، بعد أن صحت من غفوتها، وقررت عدم السفر، بعد أن تحررت ووجدت حياتها وحلمها، ويشير حمودة إلى أن فاتن حمامة تعتبر أم كلثوم الشاشة، لأنها فعلت كما فعلت أم كلثوم في مسيرتها الفنية.

Email