كان جمهور مهرجان فينيسيا السينمائي، أمس، على موعد مع مجموعة أفلام تتخذ من التراجيديا أساساً لأحداثها، فبين مذابح الأرمن والثورة الجزائرية وبعض من تفاصيل حياة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني وعلاقته مع المافيا، توزعت أفلام المهرجان الذي شهدت دورته الـ71، أول من أمس، إعلان الممثل الأميركي المعروف آل باتشينو عدم تفكيره اعتزال التمثيل.

«القطع» أو «ذا كت» هو عنوان الفيلم الذي يشارك به المخرج الألماني من أصل تركي، فاتح أكين، في مسابقة المهرجان، وتدور أحداثه حول مبدأ الخير والشر من خلال استعراضه لمذابح الأرمن، حيث تدور الأحداث حول أحد الناجين من الإبادة الجماعية للأرمن، والذي سافر في جولة حول العالم بحثاً عن بناته.

وفي مؤتمر صحافي عقده المخرج فاتح أكين على هامش فعاليات المهرجان، قال إنه «ربما يكون الفيلم يروي أحداثاً وقعت منذ مئة عام، ولكنه لا يمكن أن يكون آنياً: إنه يروي قصة للحرب والنزوح ويصور قوة الحب والأمل، والتي تمكننا من تحقيق ما لا يمكن تصوره».

وقبيل عرضه في المهرجان، كان هذا الفيلم قد أثار الجدل في تركيا التي ترفض سلطاتها الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدولة العثمانية عام 1915 بحق الأرمن، فيما تلقى مسؤولو صحيفة تركية أرمينية أجرت حواراً مع أكين في أواخر يوليو الماضي تهديدات بالقتل.

في الوقت نفسه، شهد المهرجان، أمس، عرض الفيلم الفرنسي «لوان ديزوم» أو (بعيداً عن الرجال) للمخرج الفرنسي دافيد أولهوفن، والذي يدور حول الثورة الجزائرية، وفيلم «هانجري هارتس» للمخرج الإيطالي سافيريو كوستانتسو، فيما ينتظر الإيطاليون مشاهدة فيلم «بيلوسكوني.. أونا ستوريا سيسيليانا» الوثائقي الذي يدور حول رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، حيث يربط الفيلم بين مدينة صقلية وما فيها من عصابات المافيا وبين برلسكوني.

 من أروقة فينيسيا، خرج خبر تأكيد أسطورة هوليوود الممثل الأميركي آل باتشينو، عدم نيته اعتزال التمثيل، وهو الخبر الذي أثاره خلال مؤتمر صحافي عقده في المهرجان الذي وصله أول من أمس، والتأكيد أنه أكثر من سعيد في حياته .