يزداد إقبال مستخدمي الإنترنت على إنشاء المدونات يوما بعد يوم، فبعد أن كان عددها أقل من 36 مليون مدونة خلال عام 2006 تضاعف هذا العدد خمس مرات بنهاية عام 2011 ليصل إلى 181 مليون مدونة في جميع أنحاء العالم.
وينشر المستخدمون في مدوناتهم القصص والحكايات أو الآراء والتعليقات أو ينشرون فيها الصور. ولكي تحقق المدونة النجاح يجب مراعاة عدد من الأمور أهمها التحديث المستمر للمدونة.
يقول المدون الألماني أودو فيتر، إذا لم يجد القراء محتويات جديدة في المدونة فسينتقلون إلى مدونات أخرى، وينصح المدون الألماني بكتابة موضوعين أو ثلاثة موضوعات جديدة كل أسبوع، بحيث تحل الجديدة محل القديمة التي يمكن لها أن تصنف كأرشيف.
ولم تعد المدونات -من الناحية التقنية- بحاجة إلى مهارة فنية، حيث تتوفر العديد من الخدمات المجانية التي تتيح إنشاء مدونات بكل سهولة ويسر، وتقدم قوالب جاهزة من التصاميم الجميلة التي يمكن استعمالها ، ومن أشهر المواقع التي تقدم خدمات إنشاء المدونات موقعي "وورد برس" و"بلوغر".
أما إذا كان المستخدم يملك موقعا خاصا به على الويب "نطاق" فإمكانه إنشاء مدونة على هذا الموقع والتمتع بمزيد من التحكم في بياناته على المدونة دون الارتباط بالشركات المقدمة لخدمات التدوين على الإنترنت والتي يمكن أن تحظر الدعاية والإعلان في الشروط والأحكام العامة الخاصة بها، كما يمكن في بعض الأحيان أن تتوقف الخدمة كما حدث مؤخرا في موقع "بوستيريوس".
و تسري قواعد الأساليب على جميع المدونات، وتشير الألمانية آنا روت إلى إنه من الأفضل الالتزام ببعض المعايير الصحفية مثل اختيار عناوين جذابة ،وسرد المعلومات الأكثر أهمية في الفقرة الأولى ،والحرص على تتابع الأفكار وترتيبها، وعلى المدون أن يكتب بالطريقة التي يحب أن يقرأ بها.
على أن تشتمل المدونة الروابط الأخرى، فالخارجية منها تثري عالم التدوين. ويعتبر سجل المدونة من العناصر الأساسية وعادةً ما يوجد في العمود الخارجي ويقود المستخدم إلى جميع المدونات .
ويجب على المدون إتاحة وظيفة التعليق، حتى يتواصل مع القراء ، وتوفر جميع الخدمات والبرامج نطاقا للتعليق أسفل كل موضوع تم نشره .
وإذا كانت المدونة تهدف إلى التوجيه والإرشاد فينصح بكتابة الاسم والعنوان على الأقل في بيانات النشر، أما إذا كانت تهدف إلى أغراض تجارية أو مهنية فيجب ذكر بعض المعلومات الإضافية مثل البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف.
