عبَّر العديد من الفنانين المصريين عن استيائهم الشديد من الأحداث التي شهدتها مصر في الذكرى الثانية لإحياء ثورة 25 يناير من سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين في بعض المحافظات.

واستنكر فنانو مصر خطاب الرئيس مرسي الذي برَّأ فيه نظامه والإدارة المصرية الحالية، وألقى بالتهم على عاتق ما سماها بـ"انحرافات عن سلمية التظاهرات"، مؤكدين على أن مرسي لديه كافة الصلاحيات وهو المسؤول الأول والأخير عن الأحداث التي تشهدها مصر الآن، معتبرين الإخوان المسلمين كتلة ثلج لا تشعر بسخونة الأحداث حولها، مشيرين في السياق ذاته إلى أن لغة خطاب الرئيس تشابهت ولغة خطاب النظام السابق برئاسة حسني مبارك.

رفض

من جانبه، أكد المخرج خالد يوسف، رفضه التام لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحياة السياسية المصرية قائلًا: "ذهبت لميدان التحرير يوم الجمعة الماضية حتى أشارك الشعب في تعبيره عن غضبه من سياسة الإخوان والرئيس محمد مرسي"، مضيفًا بأن ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها حتى الآن ولدينا إصرار على استكمال هذه الأهداف حتى إن كلفنا ذلك دماءنا.

تحدَّث يوسف عن قتل المتظاهرين في العديد من محافظات الجمهورية قائلًا "جماعة الإخوان تحاول إرهابنا بقتل المتظاهرين، ولكننا صامدون أمام هذه العمليات الإرهابية ولن نقبل بديلًا عن الحرية والكرامة لهذا الشعب".

إنذار

فيما رفضت الفنانة حنان مطاوع الطريقة التي يتعامل بها محمد مرسي مع الشعب قائلةً "كيف لرئيس دولة أن يتحدَّث عن دماء شعب غزة ومالي ولا يعلق على دماء شعبه"، مطالبة فورًا بتشكيل حكومة ائتلاف وطني لتوحيد الصف المصري والحد من نزيف الدماء.

أما الفنان فاروق الفيشاوي فأكد على سلمية المظاهرات واستكمالها بنفس الطريقة التي بدأت بها قائلًا "ثورتنا بدأت سلمية وستظل هكذا ولا أمل في حكم الإخوان فهم ما زالوا يفكرون بنفس العقلية منذ العشرينات"، مضيفًا بأن استمرار الشعب في استكمال مسيرته وبهذه الأعداد هو إنذار شديد اللهجة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي بأن الشعب لن يقبل بديلًا عن الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية..

أما عن سقوط عشرات الشهداء في المظاهرات السلمية التي جاءت لإحياء ثورة 25 يناير فقال الفيشاوي إن دماءهم لن تذهب هدرًا والتاريخ أكبر دليل.

مفترق طرق

الفنان خالد أبوالنجا رفض العمليات الإرهابية التي تقوم بها وزارة الداخلية من قتل المتظاهرين السلميين قائلًا: "مصر دخلت مرحلة فاصلة وأعتقد أننا الآن في مفترق طرق إما تحقيق كل مطالب الثورة أو ترك الدولة في يد الفصيل السياسي الحاكم يفعل ما يشاء".

أما الفنانة منال سلامة، أكدت أنها نزلت لميدان التحرير في الذكرى الثانية للثورة للتنديد بحكم الإخوان ومرشد جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أن مصر ليست للبيع وأنها ضد الدستور الإخواني وترفض استخدام العنف ضد المتظاهرين الذي يطالبون بحماية ثورتهم وأن الشعب قادر على إسقاط نظام الدكتور مرسي الآن.

 

 

سرقة

 

 

السيناريست أيمن بهجت قمر أكد أن الرئيس مرسي ورئيس حكومته الدكتور هشام قنديل وجماعة الإخوان المسلمين يحاولون سرقة مصر من شعبها عن طريق قتل المتظاهرين وإرهاب الشباب وعودة عصر الديكتاتورية من جديد بقبضة مليشيات الإخوان المسلمين.

أما الفنانة هالة صدقي فأكدت أن الرئيس مرسي ليس حاكمًا شرعيًّا لمصر وإنما هو حاكم لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن تكبدت مصر عشرات الشهداء في عهده وإصراره على أن هؤلاء بلطجية يدعمهم فلول الحزب الوطني المنحل.

فيما هاجم الفنان خالد صالح جماعة الإخوان المسلمين، واصفًا إياهم بكتلة الثلج التي لا تشعر بما حولها من سخونة الأحداث، مضيفًا بأن ما يحدث الآن في مصر هو ثورة شعبية ضد نظام فاسد وحاكم أمر بقتل شعبه ولا يرى إلا جماعته ومقراتها وممتلكاتها.