دافعت الممثلة هند صبري عن عملها التلفزيوني "فيرتيجو" وعن "فريدة" بطلة المسلسل الذي عرض خلال شهر رمضان، معتبرة أن تغيير قصة العمل ليكون البطل امرأة بدلاً من الرجل ساهم كثيراً في إنصاف المرأة التي تعتقد أنها لاتزال تبحث عن مكانها داخل المجتمعات العربية. وبررت صبري قلة مشاهدة المسلسل في رمضان، بعدم عرضه إلا على شاشة تلفزيون "دريم" وقنوات فضائية قليلة، فضلاً عن وجود كم كبير من الأعمال التي عرضت على الفضائيات في رمضان. وأشارت هند إلى قيامها بتأسيس شركة إنتاج إعلامي لتقديم مزيد من الأعمال المميزة التي تهتم بقضايا المجتمع، كاشفة عن رغبتها في تقديم شخصية ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي السابق في عمل درامي مستقبلاً... تفاصيل أكثر في الحوار التالي:

شاركتِ في رمضان هذا العام بمسلسل "فيرتيجو"؛ فماذا يعني هذا الاسم الذي أثار الجدل؟

"فيرتيجو" هو عمل درامي ناقش العديد من القضايا الاجتماعية كمحاربة الفساد والمفسدين وهو مأخوذ من رواية للكاتب أحمد مراد، ولكن تم تعديلها بشكل درامي بعد موافقة مؤلفها وتغيير بطلها إلى سيدة هي فريدة التي تعمل مصورة فوتوغرافية، تحاول من خلال عملها كشف قضايا الفساد بين رجال الأعمال وعالم البيزنس المليء بالأسرار والابتزاز ما بين فئة رجال الأعمال.

ولماذا تحوّل بطل العمل من رجل إلى امرأة؟

ولماذا يكون بطل أي عمل رجل ولا يكون امرأة، فأعتقد أن المرأة العربية تستحق أن تنال المكانة التي تناسبها خاصة في ظل وجود العديد من الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان وركزت على البطل الرجل من دون النظر إلى دور المرأة، وانطلاقاً من ذلك أردت في فيرتيجو أن أؤكد أن "الرجل أخذ كل اللي يستحقه وزيادة كمان" وجاء الآن دور المرأة في أخذ مكانتها الطبيعية.

اضحك الصورة تطلع حلوة

ولكن تم تقديم المصور الفوتوغرافي في أكثر من عمل لفنانين كبار؛ فما الذي اختلفت فيه فريدة في "فيرتيجو" عن أدوار أحمد زكي ونور الشريف؟

الفنانان أحمد زكي ونور الشريف قدما شخصية المصور الفوتوغرافي من قبل في فيلمين هما "اضحك الصورة تطلع حلوة" و"ضربة شمس" ولكن ما دفعني إلى تقديم شخصية فريدة أنها رصدت خلال حملها للكاميرا أحداثاً كثيرة جعلت من ثورة 25 يناير حقيقة على أرض الواقع.

ولكن هناك من لم يشعر بالعمل في رمضان، فبماذا تفسرين ذلك؟

هناك العديد من الأسباب التي أدت لقلة مشاهدة المسلسل بالشكل المتوقع، ومنها عدم إذاعته إلا من خلال تلفزيون دريم، بالإضافة إلى بعض القنوات الفضائية العربية، وكذلك الكم الكبير من الأعمال الدرامية ومشاركة كبار الفنانين خلال الموسم الرمضاني بصورة لافتة، أثر على انتشار المسلسل.

مشكلة دعائية

إذن المشكلة تسويقية.

نعم -للأسف- مشكلة تسويقية ودعائية لم تتم بالشكل المطلوب بالرغم من كم النجوم المشاركين بالعمل كالفنانين أسامة عباس وسلوى خطاب ومحمود الجندي، ويوسف فوزي وصبري عبدالمنعم وعادل هاشم وسميرة عبدالعزيز وتهاني راشد ونضال الشافعي ويسرا اللوزي وناهد السباعي وأحمد حاتم.

وفيمَ تفكرين لمواجهة ذلك مستقبلاً؟

بالفعل فكرت في حلول لتفادي ذلك مستقبلاً وقررت تأسيس شركة إنتاج تكون مسؤولة عن العملية الإنتاجية والتسويقية بالشكل الذي أتمناه.

هل هي شركة خاصة بهند صبري؟

لا هناك بعض الشركاء من الأصدقاء كالفنان خالد أبو النجا وأتوقع أن تكون من كبرى الشركات الإنتاجية على الساحة الفنية المصرية والعربية.

إذا عرض عليكِ عمل عن إحدى الثورات العربية، ماذا ستقدمين؟

أحب أن أقدم شخصية ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع في عمل درامي، وأعتقد أنني أستطيع أن أقدمها بالشكل المناسب، فهي شخصية تستحق أن يتم تناولها درامياً؛ نظراً إلى تأثيرها في الساحة التونسية قبل الثورة.

 

عمل ديني؟

 

قالت هند صبري: من الصعب جداً أن تروني في عمل ديني خاصة مع صعود التيار الإسلامي للحياة السياسية في كل من مصر وتونس، فالعمل الديني يحتاج مني أن أكون إنسانة محجبة، وأنا أرفض أن يفرض عليّ ذلك، لكنني أعتقد أن التيار الإسلامي في مصر وتونس لن يفرض علينا ذلك، وإذا تم ذلك سأترك لهم البلد وأبحث عن وطن آخر يعطي للفن أهميته وحريته.