مع تزايد أعداد التماسيح في أستراليا، التي يعتقد أنها تضم ما يصل إلى 150 ألفا من تلك الزواحف العملاقة، تدرس الحكومة الفيدرالية اقتراحا باعتماد رحلات سفاري مدفوعة لصيد التماسيح. ويقول المؤيدون، ومن بينهم ملاك الأراضي من السكان الأصليين، إن ذلك الإجراء من شأنه أن يعزز السياحة، ويوجد فرص عمل في المجتمعات المحلية النائية بشمال استراليا.
وتقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير نشرته أخيرا، إن تماسيح المياه المالحة كادت أن تنقرض من أستراليا على أيدي الصيادين قبل أن تصبح من السلالات المحمية في عام 1971. وقد ارتفعت أعدادها منذ ذلك الحين. ففي مدينة داروين الشمالية، تواصل التماسيح الآكلة للبشر اختطاف الكلاب من الشواطئ، والظهور في أحواض السباحة المنزلية. وفي كل عام، يتم صيد المئات منها من ميناء داروين.
ومع ذلك، فقد عارض دعاة الرفق بالحيوان والحفاظ على البيئة بمن فيهم بوب إيروين، والد "صائد التماسيح" الراحل ستيف ايروين الذي التهمته التماسيح ذلك بشدة. ويقول بوب إن ستيف، الذي اشتهر بمهارته في التعامل مع التماسيح، كان "سيرتعب" من فكرة صيد تلك المخلوقات.
وبموجب الاقتراح، سيقوم عدد من الصيادين، ومعظمهم من خارج البلاد، بقتل 50 من أكبر تماسيح المنطقة، وذلك بعد أن يدفعوا ما يصل إلى 20 ألف دولار (13 ألف جنيه استرليني) لقاء شرف القيام بذلك ، في حين أن أصحاب المشاريع من البيض حققوا ثروات طائلة من خلال تربية التماسيح.
