"هل تعلمون ما هو الفن الحقيقي، ذلك الذي يحمل عنواناً للحضارة، في القدرة على دعم الإنسانية، وتحقيق العدالة"، كلمة ألقاها خيري العريدي، السفير الفلسطيني في الإمارات، بمناسبة اعتماد منظمة سمو الأمير جمال النعيمي الخيرية الدولية (FPJN)، المغنية الشابة شما حمدان سفيرة للطفولة والأعمال الخيرية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي تم عقده صباح أمس، في فندق ميناء السلام بدبي.

تسلمت فيه شما شهادة اعتمادها، منوهة أن عملها القادم سينصب في نشر المحبة والسلام وخدمة الإنسانية، وهو خير ما تبدأ به مشوارها الفني. وتحدثت عن أبرز المشاريع المعنية بالطفل، وأضافت إن المهمة الجديدة، جعلتها تؤمن بأن يذهب جزء من ريع أي حفلة تقيمها، طوال عملها في المجال، إلى مختلف المنظمات الخيرية.

وقود الشعوب

حضر خيري العريدي، ممثلاً لرئيس منظمة الطفولة والأعمال الخيرية الأمير جمال عبدالرحمن النعيمي، والذي أكد أن جهود المنظمات الخيرية، جزء من منظومة الدعم اللامحدود، تحقيقاً لمفهوم الأهداف النبيلة، في تقديم يد المساعدة، مما يخفف من احتياج العديد من المجتمعات، الدواعي الضرورية للحياة، ومنها تأمين التعليم والمشاريع السكانية والخدمات الصحية.

واعتبر أن دعم الأطفال، يعد أيقونة إلزامية، لأنهم يمثلون وقود الشعوب ومستقبلها، خاصة في البلدان العربية. وبين أن المزيج الموسيقي مع الحالة الإنسانية، فطرة بشرية، تنمي التناغم، لفكرة الاستمرار، واختيار مغنية شابة، استثمار جيد، ورسالة إيجابية لتعزيز فكرة العطاء لدى الأطفال.

مشاريع

وقالت شما إنها تتعهد عبر هذه المرحلة الجديدة من حياتها، في تبني دور يؤمن بأهمية الطفل، من خلال موهبتها الموسيقية، شارحة أبرز المشاريع، التي ستتولى تمثيلها باسم الطفل، بالتعاون مع المنظمة وهي: تأمين الصحة للأطفال، الذين يفقدون حياتهم في السنين الأولى من أعمارهم، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذها في الإمارات.

وهو عبارة عن منتج، يتولى تنقية المياه الملوثة، وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب بنسبة تصل إلى 100%، تم اعتماده من مركز بحوث وتقنيات دولي في سويسرا، ومنح شهادة من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. وستقدم إلى الأسر الأشد فقراً في كل من: آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.

 

وسام

 

بينت شما حمدان أن تبني أيتام الوطن العربي، رسالة تحملها على عاتقها أيضاً، لكل محبي العمل الخيري، لافتة إلى أن منحها صفة سفيرة للطفولة، وسام على صدرها كفتاة إماراتية خليجية وعربية، وستحمل هذه الأمانة في المحافل الدولية، وهي في مقتبل العمر. وأوضحت أن شهر رمضان سيمثل باكورة نشاطاتها لجمع التبرعات، لأطفال سوريا وفلسطين والعراق. وقالت حول ذلك: " أتعهد بدعم الأطفال في جميع المحافل الدولية، التي أتواجد فيها.

كما أن أعمالي الفنية سيرجع ريعها إلى المنظمة والمشاريع الفنية، ولن يتوقف العطاء عند حد إنجازي للمهمة، ولكن سأظل أقدم جزءاً من ما أحصل عليه في أعمالي الفنية، طوال عملي في المجال إلى المحتاجين من الأطفال".