في موسمه السابع مع الشاشات المحلية في شهر رمضان المبارك، يعود مسلسل "شعبية الكرتون" بحلقة استثنائية، تناقش تهور الشباب، أثناء قيادتهم لسياراتهم في الطرق العامة. دون الوعي بمدى خطورة، ما يقدمون عليه، من تهديد مباشر لحياتهم، وحياة الآخرين.
استمد عبرها مصمم ومنتج مسلسل "شعبية الكرتون" حيدر محمد، مفهوم ثقافة الرسوم المتحركة وأبعادها، في تقديم حلول للقضايا الاجتماعية الملحة.
وفي هذا العام تحديداً، تم استثمار شخصية عامة، وهو بطل راليات الشرق الأوسط محمد بن سليم، تأكيداً على الرسالة السامية للعمل، وضماناً للمصداقية، مما يتيح بدائل أكثر للشباب. والبحث عن أفضل الممارسات في مجال شغفهم بالسرعة في الأماكن المخصصة.
قيمة مجتمعية
جميعها محاور ناقشها القائمون على إعداد الحلقة المقدمة في مسلسل "شعبية الكرتون"، من منتجين وداعمين استراتيجيين، في مؤتمر صحافي تم عقده في مبنى اتصالات الكفاف في دبي، صباح الخميس الماضي، بحضور محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، وجابر الجناحي، نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في "اتصالات"، وحيدر محمد، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للإبداع، في شركة "فنر برودكشن".
وبين فيها بن سليم أن مشاركته تأتي حباً وتقديراً للقيمة المجتمعية التي قدمها العمل، في مواسمه السابقة، والذي شكل حديثاً نوعياً في مختلف المجالس المحلية. واعتبر أن مشاركته رسالة للرياضيين ودورهم الفعلي، في المساهمة المجتمعية.
وقال حول ذلك: "ما نراه يحدث في الشارع، من قبل الشباب، يحتاج منا موقفاً، فالإحصائيات في ازدياد، والإستمرارية في التوعية، هو المنفذ، لتجنيب السائقيين، الوقوع في منطقة الجهل بأمن الطرق، أو تجاهل أخلاقيات الممارسة العامة للقيادة، بحجة حب السرعة". ونوه إلى أهمية أن يستوعب الشباب، أن هناك مرافق رياضية متخصصة، طالباً منهم بصفة شخصية الحضور والتواصل، وإبراز قدراتهم في هذا المجال، دون اللجوء إلى الطرق غير القانونية.
خط فني
من جهته، أشار حيدر محمد، أن الخط الفني لمسلسل "شعبية الكرتون"، حمل منذ البداية المنهج الاجتماعي، في مدى ولوجه في معالجة القضايا والهموم المحلية، ببعدها المبتكر، لافتاً: "أتابع بشكل يومي ما تشهده الإمارات، من خسارة لفئة الشباب اليافعين، بسبب حوادث السير، جعلتنا نؤمن بأهمية تخصيص حلقة، لمناقشة هذا الموضوع، مستثمرين شخصية عامة، تمثل جزءاً حيوياً من تعزيز المعالجة، لتقديم مصداقية في الطرح، متوجهين إلى الشباب بعبارة: انظروا هنا محمد بن سليم، نموذجكم في مجال السرعة، يقدم توعية حول ثقافة قيادة السيارة، واحترام الطرق العامة، كوسيلة وتسهيل لأمور الحياة وليس الموت".
ولفت أن محمد بن سليم، شاركه في إعداد الحلقة، والبحث في مضمون العرض الكرتوني، الممزوج بتجربته التراكمية على مدار سنوات طويلة في المجال.
الدعم الإبداعي
أوضح جابر الجناحي، إلى أن "اتصالات"، وخلال سنوات عملها، بادرت إلى تقديم مختلف أشكال الدعم والرعاية للعديد من الأنشطة والفعاليات الوطنية، وخاصة الإبداعية منها. التي تهتم بإبراز البعد التاريخي والحضاري لدولة الإمارات.
ورعاية "شعبية الكرتون" الذي يتناول، جانباً من القضايا التي تهم المجتمع الإماراتي، يعد مبادرة وطنية بالدرجة الأولى، ومسؤولية يتبناها المنهج الإستراتيجي للمؤسسة، بالتزامن مع استراتيجية الدولة العامة.
وبين أن معايير "اتصالات" في تبني المشاريع، يعتمد على سمة التنوع، والقيمة المجتمعية المقدمة للمتلقي.
وفي سياق تناول "شعبية الكرتون" مسألة حوادث السير في موسمه السابع، اعتبرها الجناحي مساهمة في دعم ما من شأنه الحد من هذه الظاهرة، والعمل على نشر التوعية بصورة تجمع بين الفائدة والاستمتاع.
شخصية كرتونية
قدم محمد بن سليم دوراً كرتونياً في المسلسل، يهدف إلى لفت الأنظار إلى أن السرعة قد تكون طريقا للإنجاز والنجاح والتفوق، وسبيلا لرفع راية الوطن في الميادين العالمية، إذا ما تم تسخيرها واستخدامها بالطرق السليمة، وتعد سباقات السيارات من أكثر الرياضات شهرة في العالم، إلا أن ممارسة السرعة في المكان أو الزمان الخاطئ قد يؤدي إلى نتائج كارثية، وبالتالي فلابد من التوعية المستمرة، والرقابة الأسرية.
