نهلة سلامة واحدة من الممثلات اللاتي برزت أسماؤهن في فترة الثمانينيات، وساعدها الحظ على التمثيل أمام نجوم كبار من أمثال أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف، إلا أنها فجأة غابت عن الساحة الفنية لفترة استمرت حوالي 12 عامًا، قبل أن يعود اسمها ليتردد على الساحة الفنية، عبر بطولة مسلسل مغربي انتهت من تصويره مؤخراً، إضافة إلى التجهيز لعملين سينمائيين من المتوقع أن يثيران جدلاً كبيرًا؛ فإلى التفاصيل عبر الحوار التالي.

تعودين إلى الأضواء بعد غياب حوالي 12 عامًا، فلماذا كان الغياب ولماذا العودة في هذا التوقيت؟

لم يكن غيابًا متعمدًا من جانبي، بل كانت الأعمال المعروضة عليّ غير مناسبة تمامًا لي ولتاريخي كفنانة، فقد وقفت أمام نجوم كبار أمثال محمود عبدالعزيز، وأحمد زكي، ونور الشريف، وصلاح السعدني، وغيرهم، وكان لابد أن أحافظ على هذا النجاح حتى لو كانت ضريبة ذلك الجلوس في البيت والابتعاد عن الفن، وهو ما حدث، ولست نادمة على ذلك؛ لأن الجلوس بدون عمل أفضل من أن أقبل عملاً يشوه ما حققته من نجاحات فنية، والدليل على كلامي أنه عندما جاءني عمل في حجم المسلسل المغربي "حياني" وافقت بلا تردد.

على ذكر العمل المغربي، تناقل البعض أن المنتجين في مصر يعزفون عنكِ ولذا لجأت إلى العمل بالدول العربية.. ما ردكِ؟

هذا عبث وكلام غير منطقي، وأرفض المزايدات من هذا النوع مطلقًا، والذين يبثون ذلك الحديث مروجو شائعات ولا يجب المزايدة؛ لأنه لولا إيماني بقيمة العمل ومضمونه الرائع لما وافقت على المشاركة به.

هل من الممكن أن تعطينا تفاصيل أكثر حول هذا العمل ودوركِ فيه؟

هو مسلسل مغربي رومانسي أجسد فيه شخصية امرأة تدعى "تيسير"، توفي زوجها وترك لها طفلاً صغيرًا، تقع في حب الملحن المغربي المعجزة محمد الحياني، بدافع من حب نجلها له، ويدور المسلسل في فترة ما قبل الستينيات، وبعدها. ويشاركني بطولة العمل كوكبة من نجوم العرب، ومنهم الفنان المصري عبدالعزيز مخيون.

بجانب ذلك تردد أنكِ تستعدين لخوض تجربة تقديم البرامج؟

بالفعل ومعروض عليّ الآن تقديم وإعداد برنامج بفكرة مختلفة من نوعها، لكن لن أسرد تفاصيلها الآن لحين توقيع العقود مع المنتج، وبشكل عام أرى أن تجربة البرامج التلفزيونية تجربة رائعة، وتثري الفنان، على عكس ما يرى البعض من الفنانين.

وما حقيقة إعدادك لفيلمين جديدين على شخصيات عربية شهيرة؟

أعتزم تقديم فيلمين جديدين، في غاية الأهمية، أحدهما عن هند الفاسي.

لكن هذه النوعية من الأعمال دائمًا ما تحتاج إلى جهود ضخمة؟

بالطبع، فقد قمت أولاً بشراء الفكرة وتسجيلها قانونيًا وقراءة ومتابعة حياة الشخصيات في العملين بعناية، للخوض في الشخصية، فضلاً على إجراء بعض عمليات التجميل لتقريب الشبه معها.

أما عن فيلم "هند الفاسي"، فقد كلّفت صحفي مصري بكتابته، ومازالت ملامحه لم تتضح بعد.

نهلة.. هل تمارسين نشاطًا آخر بجانب التمثيل؟

أفكر حاليًا في افتتاح مشروع تجاري صغير، وهذا من حقي كفنانة.. وهو عبارة عن "جاليري" بمنطقة الزمالك بالقاهرة، بمشاركة إحدى صديقاتي المقربات.