كحال جميع المدن المشاركة في مسابقة "أفضل فيلم قصير في 48 ساعة"، وهو المبدأ الأساسي للمسابقة التي جاء مارك روبرت من واشنطن بفكرتها عام 2001، شهدت بيروت مساء أمس بدء نهاية أسبوع لا تعرف النوم، من خلال المشاركين اللبنانيين في التحدّي.. وذلك، لكون القاعدة الأساسية لنجاح العمل تقول إن "48 ساعة لصنع أفضل فيلم قصير لا تشمل ساعات النوم". ولأن الهدف الرئيسي من الوقت الضيق المفروض على المشاركين هو دفعهم الى أن يظهروا للعلن أكثر الجوانب فيهم جموحاً وإبداعاً، فضلاً عن تعزيز العمل المشترك بين أعضاء الفريق الواحد الذي يتألف من 15 شخص كحد أقصى، فإن الأفلام المنجزة في الفترة المحددة هي فقط التي تُقبل في المسابقة.
شعار
العام الماضي شهد مشاركة قرابة 60 ألف صانع فيلم، أنجزوا نحو 4 آلاف فيلم في 96 مدينة من القارات الست. أما السنة الحالية، فالمسابقة باتت أضخم، وقد زاد عدد المشاركين فيها عن السنوات السابقة. "أنا جعلت منك ما أنت عليه، لا أستطيع أن أحطّمك بهذه السهولة".. على اختلاف الأنواع، إن كان الفيلم كوميدياً، أو رومانسياً، أو فيلم رعب أو حركة أو دراما، فقد وردت هذه الجملة في كل من الأفلام الـ4000 التي شاركت في مسابقة العام الماضي. أما عن الجملة التي تفرضها المسابقة هذه السنة على المجموعات المشاركة، فلا أحد يعرفها مسبقاً، إذ إن تحضير المعدّات وتشكيل المجموعة واختيار الممثلين ومكان التصوير هي الأمور الوحيدة التي سمِح بتحديدها قبل مباشرة العمل.
شروط المسابقة
وإذ تكاد تكون الشروط التي تفرضها المسابقة على المشاركين تعجيزية، إلا أن لجنة الحكم تأخذ بعين الاعتبار ضيق الوقت وضغط العمل، بحيث ترتكز بحكمها على معايير ثلاثة: الجانب الفني من العمل (القصة، الإبداع،..)، الجانب التقني ومهنية العمل، ثم مدى تقيّد المشاركين بـ"قوانين اللعبة".
واستكمالاً، تقدّم جائزة "أفضل فيلم لكل مدينة مشاركة". إلا أن جوائز أخرى تعطى للمشاركين، من بينها أفضل ممثل وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل سيناريو، الى جانب جائزة الجمهور التي تمنح للفيلم الحائز على أعلى نسبة تصويت في مهرجان يخصّص لعرض الأفلام كلها. والجوائز لا تنتهي هنا، فالفيلم الرابح عن كل مدينة يعرض في الحفل الرسمي للمسابقة حيث يتم الإعلان عن النتائج في هوليوود.
أفضل فيلم
أفضل فيلم بين كل الأفلام الحائزة على جائزة "أفضل فيلم لكل مدينة مشاركة"، يعرض، إلى جانب 9 أفلام أخرى شاركت في المسابقة، في مهرجان "كان"، في زاوية "الأفلام القصيرة". وفي الانتظار، سيمرّ صانعو الأفلام من لبنان في محطتين، الأولى مرحلة التنفيذ التي بدأت. أما الثانية، فمن خلال عرض كل الأفلام المشاركة، أيام 6 و7 و8 يوليو المقبل، ثم في 13 منه لعرض أفضل الأفلام من بينها.
