انتهت مؤسسة الكهف الأزرق للإنتاج الإعلامي في سلطنة عمان من تصوير الفيلم الوطني «نبض التراب»، لتبدأ مرحلة المونتاج النهائية، وهو من بطولة مجموعة من الفنانين المحليين، على رأسهم أمينة بنت عبد الرسول، وخليل السناني، ويونس أحمد، وعلي العامري، وعيسى الردهان، وجواهر القناص البلوشي، والشاعرة حبيبة السلطي، ومشعل العويسي، بالإضافة إلى كوكبة من الممثلين الشباب المميزين، من بينهم أحمد السيباني، ومالك السيابي، والطفلة جيهان البلوشية.
تنوي شركة الإنتاج عرض العمل ضمن الأعمال المحلية في شهر رمضان، وهو أول فيلم وطني تقوم الشركة بإنتاجه، وحول إذا ما تم شراء العمل من قبل التلفزيون، يقول منتج ومخرج العمل يوسف البلوشي: «إلى الآن لم يتم تواصل أو تنسيق بيننا وبين التلفزيون، إلا أننا نتمنى عرضه عبر شاشة السلطنة، لكونه عملاً وطنياً يحمل خصوصية عمانية متفردة».
معدن أصيل
أما عن فكرة العمل فيقول البلوشي: «هي فكرة وطنية تدور حول أهمية الأرض والارتباط بها، وقد جسدنا ذلك من خلال أمّ يتخلى عنها أبناؤها بدعوى ارتباطاتهم وكثرة مشاغلهم، إلا أن ابنها الأصغر يصر على إخوته في الاعتناء بوالدتهم، وفي تلك الأثناء تمر السلطنة بتأثيرات الأنواء المناخية الخطرة، التي عصفت بالبلاد، فحطمت ودمرت وكسرت كل شيء إلا همم أهلها وصلابة أبنائها، لتبدأ الملاحم الوطنية، وتتوحد السواعد وتتكاتف الجهود، ليظهر المعدن الأصيل لأبناء هذا الوطن، وعليه تشتعل الأحداث الدراماتيكية في القصة، وهي تبرز أخلاق ومعادن أهل عمان، والتعاون والمحبة التي يتسمون بها، وهو إلى ذلك فإن الفيلم يركز على عمق تاريخية البلد، وعظيم التمسك بعراقته، ويدعو إلى زيادة جرعات الوطنية والولاء، وتبيان أهمية الالتفاف حول الأرض والعناية بها، والسعي الحثيث إلى أن تبقى دوماً ناصعة بيضاء تنبض بالجمال والخير والحب».
مشاكل كثيرة
يقول مخرج العمل في نهاية حديثه: «سعينا منذُ البداية أن نجتاز كل العراقيل والمعوقات التي من شأنها أن تثبطنا عن إتمام العمل، عانينا من مشاكل كثيرة، يأتي في مقدمها الدعم المالي، لكننا بإمكاناتنا البسيطة تمكنا من إنتاجه، وسيظهر بصورة تليق بالمتابع العماني، الذي لا يرضى إلا بالمشاهد السينمائية المميزة، ذلك أنه جمهور ذواق وصاحب حسّ جميل. العمل تم تصوير جزء منه في المملكة المغربية عبر المواقع السياحية الرائعة بمدينة الناظور».
إضاءة
الفيلم من إخراج يوسف البلوشي، ويساعده سعيد السيابي، في حين أن مهمة إدارة الإنتاج أسندت إلى محمد رابي، أما التصوير والإضاءة فتعهد بهما طالب الربيعي، يعاونه في الإضاءة ياسر محمود ومحمد عبد الكريم وعيسى الصبحي، وأدار المواقع عبد الله السلطي، بيد أن المكياج تكفلت به جواهر بنت القناص البلوشي، وتمت الاستعانة بالشاعر حسن المطروشي في النصوص الشعرية الملقاة والمغناة».
