يظهر الممثل المصري حسن الرداد في ماراثون الدراما الرمضانية المقبلة، بشكل جديد وأدوار مختلفة، ورغم قلقه من المنافسة الدرامية، إلا أنه متفائل بالظهور بشكل يرضي الجمهور. في السطور التالية يتحدّث الرداد عن الماراثون الرمضاني، منتقلاً منه إلى السينما التي يراها منظومة متعثرة لأسباب عديدة يتحدّث عنها عبر هذا الحوار..

ما توقعاتك لشكل المنافسة الدرامية في رمضان المقبل؟

ليس لديّ قدرة على التوقع الصحيح، ولكن في اعتقادي أنها ستكون دراما مختلفة عن كل عام، في ظل اختراق وجوه كثيرة لمجال الدراما بعد ابتعادها سنوات طويلة، مثل الفنان عادل إمام الذي فاجأنا بعمل درامي مختلف، وأيضاً الفنان محمود عبد العزيز وهيفاء وهبي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النجوم يقدمون أعمالاً هذا العام؛ لذا أعتقد أن رمضان القادم سيكون مختلفاً وقوياً وأفضل من أي عام مضى.

زي الورد

لماذا رفضت مسلسل «زي الورد» رغم أنه يقودك إلى البطولة المطلقة؟

اعتذرت عن المشاركة في هذا العمل؛ لأنني كنت مرتبطاً بأعمال أخرى، فضلاً عن أن دوري في هذا العمل لم يكن بطولة مطلقة كما تردد، بل كان بطولة جماعية، وعلى الرغم من أن الدور أعجبني كثيراً، إلا أن الوقت لم يسعفني للمشاركة في هذا العمل لارتباطي وتعاقدي مع أعمال أخرى تعرض أيضاً في شهر رمضان، من بينها مسلسل «كيكا ع العالي».

وماذا عن طبيعة الشخصية التي تقدمها في هذا العمل؟

المسلسل بشكل عام يدور في إطار اجتماعي أكشن رومانسي وأجسد فيه دور «حربي» الذي يقطن منطقة شعبية، وينتمي إلى طبقة فقيرة، إلا أن لديه طموحاً كبيراً أن يصبح رجلاً ثرياً ولديه أموال طائلة، وعلى الرغم من تعرضه لظلم كبير، فإنه يتحدى ذلك ويبدأ من الصفر حتى يصل إلى طموحه وحلمه، وبصراحة الدور أغراني بشكل كبير، وخاصة أنني لم أقدمه من قبل، ويشاركني بطولة العمل الفنانة ميس حمدان، ومن إخراج نادر جلال.

هل ستكتفي بهذا العمل فقط في رمضان؟

أشارك في مسلسل آخر بعنوان «مولد وصاحبه غايب» بطولة هيفاء وهبي، فيفي عبده، عزت أبوعوف، حسن حسني، سعيد طرابيك، تأليف مصطفى محرم، إخراج شيرين عادل، أجسد فيه شخصية شاب من أسرة غنية يقع في حب هيفاء وهبي، إلا أنه يصطدم بعائلته التي ترفض هذا الزواج؛ لأنها من عائلة فقيرة.

ذكرت أخيراً أن هناك عوامل لا بد من توافرها في الفنان للنجاح السينمائي.. فما هذه العوامل؟

عين الحقيقة

السينما لن تنجح ولن تتطور إلا إذا توافر لدى الفنانين بعض العوامل المهمة، أولها الموهبة، بغض النظر عن قدر هذه الموهبة، ومن الضروري للفنان أن يكون مؤمناً بقدراته إلى حد كبير، ومؤمناً بالأدوار التي يقدمها، وأن ينظر إلى الفن بمفهومه الحقيقي، والأهم أن ينظر إلى نفسه بعين الحقيقة وليس بعين مجاملة أو مزيفة.

وهل فنانو مصر لديهم هذه الرغبة بتطوير صناعة السينما والفن عموماً، أم ترى أن البعض لا يهتم بهذا الأمر؟

شريحة كبيرة منهم ترغب في هذا، والأغلبية بالفعل يسعون إلى تطوير صناعة السينما، ولكن لا بد أن تتوافر الأجواء المناسبة؛ لأن الفنانين من وجهة نظري ليسوا وحدهم هم المسؤولين عن هذا التطوير، بل السينما تعتبر منظومة كاملة بها العديد من الأطراف، وعلى كل هذه الأطراف أن تسعى وتحاول النهوض بالسينما.

هل لديك مشاريع سينمائية مقبلة؟

هناك ثلاثة مشاريع سينمائية أنا مقبل عليها، ودون الخوض في التفاصيل، الأول هو عمل لايت رومانسي، والثاني عمل يعتمد على الإثارة والغموض، والثالث اجتماعي - رومانسي.

البعض يرى أن السينما في تراجع مستمر، بل انحدر ذوقها وأطاحت بكل معاني الفن.. هل تتفق مع هذا الطرح أم لديك وجهة نظر مختلفة؟

لا أتفق مع هذا الطرح، ولكن أرى أن صناعة السينما لدينا متعثرة للغاية، وهو الأمر الذي يجب أن نبدأ بمعالجته، ولا يجب أن نحمل المسؤولية على النجوم فهم لا علاقة لهم بتعثر هذه الصناعة.

عمر الشريف

 

تمنى حسن الرداد أن يقدم عملاً سينمائياً تاريخياً لإحدى الشخصيات التاريخية، لا سيما أن السينما تفتقد الآن هذا النوع من الأعمال ولا تقدمه، ولا يعرف الأسباب. وعن النجم الذي يأمل أن يشارك في عمل معه فهو يحلم بالتمثيل أمام النجم عمر الشريف لأنه يعشقه، وأيضاً النجم محمود عبد العزيز.