تعيش الفنانة غادة إبراهيم حالة من النشاط الفني، حيث تخوض الماراثون الرمضاني المقبل بثلاثة أعمال دفعة واحدة في الوقت الذي تستعد فيه أيضًا لتصوير عمل سينمائي جديد من إنتاج مصري فلسطيني كويتي مشترك، حول هذه الأعمال وطبيعة الشخصيات التي تقدمها، كان هذا الحوار مع غادة، فإلى التفاصيل..
يراكِ الجمهور في أكثر من عمل في رمضان المقبل، حدثينا عن طبيعة أدواركِ بها؟
على الرغم من أنني أشارك في ثلاثة أعمال، إلا أن كل شخصية أقدمها تختلف عن الأخرى، ففي مسلسل "النار والطين" أجسد دور شخصية متسلطة، تدعى "صفصف" وهي امرأة صعيدية متزوجة من أحد أثرياء الصعيد، وكل ما يشغلها في الحياة وهو جمع المال، وتأمين ابنها ماديًا قبل وفاة أبيه الذي يكبرها بثلاثين عامًا، ويشاركني تمثيل العمل ياسر جلال وميس حمدان من إخراج أحمد فهمي عبدالظاهر.
وأشارك أيضًا في مسلسل "الصفعة" مع الفنان شريف منير، وأجسد خلاله شخصية ضابطة في الموساد الإسرائيلي تدعى "ليليان عمرون" وأحداث المسلسل تدور من سنة 57 حتى سنة 72، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج مجدي أبو عميرة.
وما الشخصية التي تقدمينها في مسلسل "ابن موت"؟
أقوم بدور "سوزي" الفتاة المتحررة صديقة إنجي (هيدي كرم) ابنة رجل الأعمال الكبير، حيث تعيشان حياة متحررة ماجنة مترفة لا يهمهما إلا حياتهما، وسهراتهما الماجنة، إلى أن ينتهي بهما الحال لمأساة، ويشاركني البطولة خالد النبوي وعلا غانم. وهو من إخراج سمير سيف.
وكيف تستطيعين التركيز في هذه الشخصيات رغم تنوعها؟
بالفعل هو أمر مجهد جدًا، حيث أتنقل بين أكثر من مكان تصوير، فضلاً على أن كل شخصية لها مكياجها و(الستايل) الخاص بها، في ظل تنوعها ما بين "الفتاة الصعيدية والضابطة الإسرائيلية والفتاة المتحررة"؛ لذا أقوم بمجهود كبير حتى تظهر كل شخصية بكل صفاتها كما هو موجود بالسيناريو.
هل هناك أعمال درامية أخرى عرض عليك أن تشاركي فيها؟
هناك مسلسل "اللعب مع القدر"، وأبدأ تصويره نهاية الشهر الجاري بعد الانتهاء من الأعمال التي من المقرر عرضها هذا العام، وأجسد في هذا العمل دور "نوسة" التي يعمل زوجها بالجزارة، ثم يتوفى ويترك لها المهنة لتبدأ في العمل بها، لكنها تتعرّض لمضايقات كبيرة من قبل الجزارين تبعًا لسياق الأحداث، ويمثل هذا العمل أهمية خاصة، كونه أول بطولة مطلقة لي في مجال الدراما التلفزيونية.
وسط هذه المشاركة الدرامية المكثقة لم يغب المسرح عن دائرة اهتماماتكِ.
أجد نفسي كثيرًا على المسرح؛ لدرجة أنه بعد الثورة مباشرة قمت بتقديم مسرحية "على فين يا بلد"، وجسدت فيها شخصية أخت الشهيد مينا دانيال، ولاقت المسرحية ترحيبًا شديدًا من الجمهور، وهو ما شجعني على المشاركة في مسرحية أخرى بعنوان "إحنا وظروفنا"، وسوف يتم عرضها بعد العيد المقبل، على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، وهي من إخراج د.حسام عطا، وتطرح كل ما يعرض على الساحة المصرية من وجهات نظر مختلفة تخص الشأن الداخلي، وعلاقة مصر بإسرائيل في الفترة المقبلة، وذلك من خلال شخصيات المسرحية الرمزية، وأقدم في هذا العمل أكثر من 5 أدوار تتنوع ما بين الثورية والمحامية والمحبطة وغيرها.
أيهم تفضلين أكثر.. العمل بالمسرح أم السينما أم التلفزيون.. ولماذا؟
بالنسبة إليّ تأتي السينما في مقدمة اهتماماتي؛ لأنها شهدت بداياتي الفنية، ورصيدي بها حتى الآن 10 أعمال آخرها فيلم "يوم ما اتقابلنا"، ويأتي المسرح في المرتبة الثانية عندي؛ بسبب حبي للعمل عليه وإشادة الكثيرين بأدائي عليه لدرجة أنهم يقولون لي اني "سيدة مسرح"، وأيضًا أحب الأعمال الدرامية ولكن ليس بمقدار حبي للعمل السينمائي والمسرحي.
5 دقائق
حول جديدها في السينما، الذي ستقدمه إلى جمهورها خلال الفترة المقبلة انضمت غادة إبراهيم مؤخراً إلى فيلم "5 دقائق"، الذي ستبدأ تصويره بعد رمضان في مدينة طابا، مع مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين والعرب، وهو إنتاج مصري فلسطيني كويتي مشترك، وتدور أحداثه حول فرقة مسرحية يعترضها الاحتلال الإسرائيلي عند أحد الحواجز في الأراضي الفلسطينية على الطريق بين غزة وخان يونس، فتمكث مع آخرين منتظرين ومحاصرين على الحاجز ولكل منهم حكايته الخاصة.
