أظهرت دراسة بريطانية أخيراً أن الثعلب الداجن الذي يعيش في المدن يحظى بشعبية بين أكثر من 90% من البريطانيين، خصوصا بين النساء. وتقول صحيفة (إندبندنت) البريطانية، في تقرير حديث لها، إن الدراسة التي أجراها برنامج في القناة الرابعة في بريطانيا بعنوان: (حياة الثعالب البرية داخل المدينة) أظهرت أن النساء هن الأكثر تفضيلاً للثعالب الحضرية من الرجال، وإن البريطانيات الأصغر سناً وسكان أيرلندا الشمالية مغرمون بالثعلب.
وأشارت نتائج الدراسة غير الرسمية إلى أن 19% من سكان لندن أعربوا عن نفورهم من الثعالب. ويعتقد بأن هناك ما يقدر بـ 40 ألف ثعلب تعيش في مناطق حضرية، وهناك نحو 19 ألف زيارة لموقع البرنامج على شبكة الإنترنت على مدار الأشهر القليلة الماضية.
وشارك أكثر من 11 ألفاً في الاستطلاع، حيث أشار 89% من سكان المدينة إلى أنهم يحبون الثعالب وأنهم لا يجدون غضاضة في أن يروها في شوارعهم، ووافق ثمانية أشخاص لكل عشرة على أن الثعلب أثرى حياتهم، في حين أن أكثر من ثلث المشاركين اعترفوا بأنهم يقومون بإطعام الثعالب في حدائقهم. وقال شخص واحد من كل عشرة أشخاص إنه ينبغي استبعاد هذه الحيوانات من المدن البريطانية.
وقال ديفيد دوغان وهو المنتج المنفّذ للبرنامج: (هناك مدرسة فكرية واضحة تفيد بأن الثعالب هي حشرات وتساعد على انتشار الأمراض، ولكن ما لم أكن أتوقعه هو أن هناك الكثير من الناس يحبون فكرة أن تركض الحيوانات البرية في المدينة). ويضيف: (الناس يجدون ذلك فكرة رومانسية إلى حد بعيد). وعلى الرغم من ذلك، فقد اعترف بأن المهتمين بالثعالب ربما كانوا أكثر من شاركوا في الاستطلاع.
وقالت متحدثة باسم الجمعية الملكية للرفق بالحيوان في بريطانيا، التي ساعدت القناة الربعة على إعداد الدراسة، إنها شعرت (بالارتياح) حيال نتائجها. وأضافت: (ليس من المستغرب أن تكون النساء لديهن الميل لأن تكون أكثر دعماً للثعالب الأليفة، حسبما أظهرت الدراسة، وذلك نظرا لأنهن بشكل متوازن الأكثر ميلاً لتقديم الدعم للجمعيات الخيرية المعنية بالحيوان).
