تمكن باحثون في جامعة "نانيانغ" للتكنولوجيا ومعهد "آي تو آر" لبحوث اتصالات المعلومات في سنغافورة من تطوير رقاقة ثورية تستطيع نقل كميات كبيرة من البيانات بسرعة عالية جدا تصل إلى غيغابتين في الثانية الواحدة (أي ما يعادل 1000 ضعف سرعة "البلوتوث".)
منصات مختلفة
وذكرت مجلة "ساينس ديلي" الأميركية، في تقرير نشرته أخيراً، إن الرقاقة الجديدة تستخدم تقنية موجة الملليمتر اللاسلكية لنقل حزم كبيرة من المعلومات، إلى جانب استهلاك أقل قدر من الطاقة. وذلك من شأنه أن يمكن التطبيقات منخفضة الطاقة، مثل الهواتف الذكية والألواح الرقمية، من نقل البيانات بين المنصات المختلفة، مثل أجهزة العرض وأجهزة التلفاز، دون الحاجة إلى كابلات للمرة الأولى على الإطلاق.
وقال البروفيسور يو كيات سينج، وهو الباحث الرئيسي في المشروع، والرئيس المشارك للبحوث في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة "نانيانغ" للتكنولوجيا: "أدى ازدياد الطلب على الاتصال اللاسلكي عالي السرعة إلى ازدياد الحاجة إلى معدلات نقل بيانات أسرع. ولسوء الحظ، فإن التقنيات الحالية تعجز عن تلبية هذه المطالب الصارمة. غير أن فريق جامعة "نانيانغ" ومعهد "آي تو آر" نجح في وصف رقاقة متكاملة تعمل بتردد 60 غيغاهرتز، وتستطيع نقل عدة غيغابتات في الثانية الواحدة لاسلكيا."
وتتكون الرقاقة، التي أطلق عليها اسم "فيرتوس"، من ثلاثة عناصر: هوائي، وجهاز إرسال واستقبال كامل الترددات الراديوية (تم تطويره في جامعة "نانيانغ" للتكنولوجيا)، ومعالج قاعدي (تم تطويره في معهد "آي تو آر" لبحوث اتصالات المعلومات). إذ يتم توصيل الهوائي بجهاز الإرسال والاستقبال، الذي يرشح الإشارات ويضخمها. ثم تنتقل تلك الإشارات إلى المعالج القاعدي، الذي يضم وحدة للمعالجة التناظرية غير الخطية والمعالجة المتوازية الرقمية وأخرى لفك الترميز، وهي التي تلعب دورا أساسيا في انخفاض استهلاك الطاقة.
وحسب المجلة، في تقريرها، فإن علماء جامعة "نانيانغ" ومعهد "آي تو آر" هم أول من نجحوا في تطوير رقاقة متكاملة ومنخفضة الطاقة، تعمل بتردد 60 غيغاهرتز، وتتألف من ثلاثة عناصر.
فيرتوس
حصلت رقاقة "فيرتوس" على 16 براءة اختراع عالمية. وورد ذكرها في 51 مجلة وورقة مؤتمر عالمية، كما حصدت عددا من الجوائز الدولية الأخرى مثل جائزتي أفضل بحث وأفضل تصميم لرقاقة.
