للضحك تأثير عظيم في الطفل، فقد أثبتت دراسة أجراها علماء ألمان، أن ضحك الطفل له تأثير فعال في نموه نموًا سليمًا خلال السنوات الأولى من عمره، وأكد العلماء أن الضحك لا يقل أهمية عن الطعام في تنظيم نمو الأطفال بشكل يجعلهم أكثر إقبالاً على الحياة وأكثر اتزانًا في الصغر، وأيضًا في الكبر. وفي هذا السياق، يقول خبير مشكلات الشباب والأسرة د. أحمد عبدالله، إن الضحك بشكل عام هو شكل من أشكال التواصل الاجتماعي بين الأفراد، وهو أحد أنواع الاتصال الاسترخائي الذي يُحدث حالةً من الهدوء والود والاسترخاء بين المتصلين، مضيفًا أن فكرة الضحك والتبسم توصل إلى الطفل معنى مهم وهو الشعور بالأمن والأمان، ومن ثم عندما يوجد الطفل بين أشخاص في حالة ضحك وبهجة ومرح سيؤثر ذلك بالضرورة في تكوينه النفسي وتعاملاته مع الآخرين.

 أوضح أن الضحك يؤثر بالإيجاب في الجهاز العصبي للطفل، حيث ينقسم الجهاز العصبي إلى جزأين أحدهما خاص بالتوتر والقلق، والآخر خاص بالهدوء والاسترخاء، وعند عمل أي من الجزأين يتوقف عمل الجزء الآخر، مضيفًا أن الضحك الذي يتسبب في عمل الجزء الخاص بالهدوء والاسترخاء والطمأنينة وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات النمو، ومن ثم سرعة وانتظام عملية نمو الطفل، كما أن الضحك يؤثر بالإيجاب أيضًا في القلب والجهاز الهضمي.

وأكد أستاذ الطب النفسي ضرورة توفير الآباء والأمهات لبعض الوقت من أجل إسعاد أطفالهم، وخصوصا الأم، وخلال هذا الوقت يكون الأب والأم مستعدين جيدًا للتعامل مع الطفل، وأن تقوم الأم بإخراج الطفلة التي بداخلها للتعامل مع طفلها، ومحاولة ابتكار ألعاب مفرحة ومبهجة تجعل الطفل أكثر تبسمًا.