دراسة تكشف أسرار «شيطان البحر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

باستخدام أحدث تقنيات التتبع بالأقمار الصناعية، تمكن باحثون من "جمعية حماية الحياة البرية" بالولايات المتحدة، وجامعة "إكستر" ببريطانيا، وحكومة المكسيك من إكمال دراسة رائدة حول عملاق المحيط الغامض، سمك المانتا الشعاعي، المعروف باسم "شيطان البحر".

وقالت مجلة "ساينس ديلي"، في تقرير نشرته أخيراً، إن فريق البحث قدم أول دراسة منشورة حول استخدام تقنية القياس عن بعد بالأقمار الصناعية لتتبع رحلات أكبر شياطين البحر في العالم، التي يمكن أن يبلغ عرض الواحد منها 25 قدما.

ويقول الباحثون إن أسماك المانتا الشعاعية، المصنفة على أنها "مهددة بالانقراض" حسب قائمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، باتت مهددة بشكل متزايد بسبب الصيد والالتقاط العرضي، وتحتاج الآن إلى حماية أكبر.

وقالت الدكتورة راشيل غراهام، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة، التي نشرت أخيراً في مجلة "بلوس وان" الإلكترونية: "لم تكن هناك أية معلومات تقريباً حول تحركات أسماك المانتا الشعاعية، التي تعد من أكبر أنواع أسماك المحيط وأقلها شهرة، أو احتياجاتها البيئية.

وتساهم بياناتنا اللحظية في إنارة العالم الخاص بهذه السمكة الأسطورية، الذي لم يسبق الاطلاع عليه، وتشكيل استراتيجيات المحافظة على هذه الأنواع."

وعمد الباحثون إلى تثبيت أجهزة إرسال فضائي على شياطين البحر الموجودة قبالة سواحل شبه جزيرة "يوكاتان" المكسيكية على امتداد 13 يوما. وتم تثبيت أجهزة التتبع على ظهور ست أسماك، شملت أربع إناث، وذكرا واحدا، وحدثا واحدا.

Email