البرامج الفنية التي يعدها ويقدمها صبحي عطري على قناة "روتانا"، تحمل مصداقية عالية الجرأة والحرص على تقديم محتوى هادف ومختلف، حيث سخّر علاقاته الوطيدة مع معظم المغنين والممثلين العرب والأجانب، في تدعيم برامجه بالأخبار واللقاءات الحصرية التي يطرح خلالها أسئلته المحرجة تارة والطريفة تارة أخرى، دون "طبطبة" أو مبالغة.
وبسؤال "البيان" له عن أسباب تفوقه، أكد عطري أن خبرته الطويلة في المجال مكّنته من فهم أمزجة المشاهير، وكيفية التعامل معهم، مؤكداً أن البرامج الفنية حمل ثقيل على من يعدها ويقدمها ويخرجها ، وأنه يتجنب ذكر اسم إليسا أمام مغنيتين حتى لا يخسر ثقتهما به.
حمل ثقيل
يقول عطري: تعد البرامج الفنية حملاً ثقيلاً على من يعدها ويقدمها ويخرجها، لأن التعامل مع المغنين والممثلين ومديري أعمالهم وحراسهم الشخصيين أمر شاق للغاية، ويحتاج إلى رحابة صدر وبال طويل، فقد مررت بالكثير من المواقف المحرجة، وأبرزها أنني أردت عمل حوار ذات مرة مع المغنية اللبنانية نوال الزغبي، وبمجرد الاقتراب منها وجدت نفسي معلقاً بالهواء ومحاطاً بنظرات حراسها الغاضبين.
ولولا أنها أخبرتهم من أكون لانتهى الأمر بمشكلة، ولكنني اعتدت على المواجهة في حياتي، والتحديات التي واجهتها في بداياتي لم تزدني إلا إصراراً على التميز في مجالي، الأمر الذي مكّنني من تكوين خبرة جيدة، وساعدني على فهم طبيعية الممثلين والمغنين، وكيف يفكرون وماذا يحبون وماذا يكرهون.
عنوان رنان
وتابع: إعجاب الجمهور بما أقدمه نابع من ثقتهم بي، فلم يحدث أن روجت لإشاعة، أو كذبة ما بالاتفاق مع أحد الفنانين، أو افتعلت مشكلة للخروج بحلقة نارية وعناوين صاروخية، أو حتى قمت بتبييض صفحة أحد الفنانين أو العكس، فالميكروفون الذي أمسكه حر ولا أجامل به أحداً، وفي حال كانت هناك مشكلة ما فإنني أستغلها لأبدأ حلقتي بعنوان رنان.
واستطرد قائلاً: التعامل مع الفنانين لعبة لها قواعد، فعلى سبيل المثال، لا أجرؤ على التدخل في حياة المشاهير الخاصة إذا طلبوا مني عدم التدخل، كما لا أضغط عليهم للوقوف أمام الكاميرا إن لم يكونوا بحالة مزاجية جيدة، لأن ذلك ليس ذكاء بل حماقة قد تؤثر على علاقتي بتلك المغنية أو ذلك الممثل، ما ينعكس سلباً على برامجي.
وأضاف: صحيح إنني جريء، ولكنني لا أعرض صورة لمغنية أو خبراً لأخرى دون استئذان، وبعد عرض الحلقة أتواصل مع الفنان أو مدير أعماله لإرسال رابط الحوار الإلكتروني من باب الشكر، وأتعامل في جانب كبير من أسئلتي على أنني مشاهد عادي يبحث عن إجابة لسؤال ما يدور في ذهنه.
وبسؤاله عما إذا كان التعامل مع المغنيات أسهل من التعامل مع المغنين، قال عطري مازحاً: "أستخدم ملامحي البريئة إذا كنت واقفاً أمام الجميلات". ثم قال: حواء ألطف من آدم عادة، ولكنها ليست سلسة ومزاجية كثيراً، لذا أحرص على عدم ذكر أسماء تزعجها أو مواقف تعيد إلى ذاكرتها ما لا تحبه، فعلى سبيل المثال أتجنب ذكر اسم المغنية اللبنانية إليسا أمام مغنيتين حتى لا أخسرهما.
