فوتوغرافيا

صوت المصور !

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتأكيد إقامة منتدى بحجم منتدى الاعلام العربي الذي أقيم مؤخرا في دبي وبحضور على أعلى مستوى يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، الرجل الذي يولي الاعلام واهله بالغ الاهتمام، ويعقد معهم اللقاءات المفتوحة سنويا في أكثر من مناسبة. بلا شك ان الحدث أضفى على دبي تحديدا لمسة إنسانية عميقة تتمثل باحترام هذه المهنة , واهلها الذين حققوا نجاحاتهم على حساب أنفسم، وربما وصلت ببعضهم التضحيات لما هو أبعد من مجرد أيام وأسابيع لا يرون فيها منازلهم ولا ذويهم وربما لم يعد باستطاعتهم أصلا رؤيتهم. عزيزي القارئ بالتأكيد لست بصدد الحديث عن واقع الاعلام وطبيعة العمل الاعلامي رغم أنك جزء منه بلا شك ، فقناعات خبراء العلاقات العامة الحديثة أن القارئ هو جزء من المادة الإعلامية لا غنى عنه فلولاه لما بحث الاعلامي عن الخبر ولا اعاد المحرر صياغته ولا راجعه سكرتير التحرير ولا أخرجه المخرج ولا وضعه المنفذ على منضدة التنفيذ النهائية للصحيفة.

كل هذا ونحن وانت ندرك تماما أهمية الإعلام فهل أدركنا جميعا أهمية الصورة ؟ ومدى مرافقتها لنجاحات الإعلاميين بل ارتباطها الوثيق بأي حدث ، ولك فقط أن تتخيل كيف يكون وقع الخبر عليك أيا كان نوعه مرفقا به صورة أو بدونها ؟ قطعا لن تكون هناك مقارنة في مدى اقتناعك بما ورد فيه مالم ترافقه صورة حتى وإن كانت رسما كاريكاتيريا. كل هذه الأهمية للصورة جعلت الكثيرين يفكرون بمدى إمكانية إقامة منتدى أو مؤتمر سنوي تحظى فيه الصورة بجل الاهتمام لا أن تكون مجرد رفيق على درب الاعلام الوعر على الرغم من أنها تتحمل الجانب الأكبر من وعورة الحدث ومصداقيته.

عقد ملتقى للمصورين من مختلف أنحاء الوطن العربي يمثل الداعم الأكبر " لابنة الضوء " أقصد الصورة ولان محاور التصوير واختصاصاته أمر واسع، وحديثه لا ينضب، دعونا نتأمل ما هي النتائج التي من الممكن أن نستخرجها من هذا الملتقى الذي لا نطلب فيه أن يقتصر على التصوير الصحفي في حد ذاته بل على الصورة كفنٍّ ترتبط معه أعمال ومهام ومهن لم يعد باستطاعتها الاستغناء عنه . إذا كان هناك من يرى أن أمراً لا يستدعي كل هذا الاهتمام فليخبرنا ماذا فعلت الكلمات والحروف وحدها في عصر الربيع العربي، ولماذا أصرت الجهات " الخفية " على التعدي على القنوات الفضائية والتشويش على إشاراتها لحجب الصورة التي تعرضها في حين أن الصوت كان يسمعه الجميع ولم يفكر أحد بالتشويش عليه !

فلاش

هناك مئات بل آلاف من المصورين حول العالم ينتظرون الفرصة التي يتحدثون فيها ولو مرة واحدة أمام الملأ ، فدائما تتحدث عنهم صورهم فقط ويبقون وراء الكواليس، في حين أخذ أهل المهن الاخرى كلهم حقوقهم ذات مرة بلا شك سواء عبر ملتقيات او منتديات فمتى نسمع صوت المصور ونقرأ ما يكتبه ولو لمرة واحدة؟!

قسم الإعلام

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

media@hipa.ae

Email