انطلق في دور العرض السينمائي، مؤخراً، الفيلم البريطاني "الليلة الأخيرة" للمخرجة الأميركية ماسي تاج الدين، وبمشاركة نخبة من أشهر نجوم السينما مثل الممثلة كيرا نايتلي وسام ورثينغتون و إيفا مينديز. وتقول صحيفة جابان تايمز اليابانية، في تقرير حديث لها، إن الفيلم، الذي يعتبر التجربة الإخراجية الأولى، يكشف بقدر من الذكاء و العمق الاختلال في العلاقة الزوجية في بعض الأحيان وأن بدايتها كانت مشجعة. و أول ما تطالعنا به أحداث الفيلم هو مشهد للزوجين جوانا (نايتلي) و مايكل (ورثينغتون) اللذين يلفتان أنظار المشاهدين بسبب الانسجام الذي جمع بينهما في إطار علاقة زواج سوية.

 

حفل الشقة

وأشارت "جابان تايمز"، في تقريرها، إلى المشهد الافتتاحي للفيلم حيث تدور الكاميرا بين جنبات شقة أنيقة يسكنها الزوجان لتدلل على مستوى الرخاء الذي ينعمان به. وعلى عجل، ترتدي جوانا ثيابها العادية، بخلاف لباس مايكل المتأنق، حيث يغادر الاثنان المنزل في سيارة الأجرة متجهين إلى حفل لأحد أصدقائهما.

و تلازمهما الكاميرا إلى مكان الحفل، ثم يصعدان إلى شقة التي يجري فيها الحفل. هناك، تعج المشهد بالناس وبالأحاديث الجانبية، فتنكشف لنا مهنة جوانا التي تعمل كاتبة تعكف على تأليف كتاب جديد.

الأمور في الحفل تسير بشكل هادئ و طبيعي إلى أن تلتقي جوانا بزميلة مايكل في الشركة العقارية التي يعمل بها، وهي لورا (إيفا منديز)، حيث تستشعر بحاستها الأنثوية انجذاباً بين زوجها و زميلته. فينقلب هدوؤها إلى غضب عندما تكتشف من صديق زوجها أن لورا كانت برفقته (مايكل) خلال رحلة عمله الأخيرة إلى لوس أنجلس، وأنها سوف ترافقه في اليوم التالي في رحلة عمل أخرى إلى فيلادلفيا.

 

شك وخلافات

وعند هذه النقطة، تتخذ الأحداث منعطفاً مغايراً يظهر من خلاله الوجه الآخر للشخصيات. بعد عودتهما إلى المنزل، تبدأ المواجهة بين جوانا ومايكل، حيث توجه له سؤالاً تقليدياً تشكك من خلاله في مظهر لورا و أناقتها. ثم تنتقل إلى توجيه اتهام غير مباشر بإخفائه عمداً تفاصيل رحلته مع لورا إلى لوس أنجليس، ومن ثم تواجهه بشكل مباشر بسؤال حول طبيعة علاقته بها. بالتأكيد، يحاول مايكل المناورة التقليدية ينكر من خلالها هواجس جوانا. يلفت نظرها إلى أن الأمر لا يعدو كونه إعجاباً بزميلته كوافدة جديدة إلى العمل، فتشعر جوانا بقدر من النصر لكونها انتزعت من زوجها اعترافاً سريعاً.

لكنها سرعان ما تشعر بجرح كبريائها ومشاعرها. وفي محاولة لإخفاء فضولها إزاء علاقة زوجها بزميلته، تحاول جوانا أن تستعيد مشاعر الدفء و الرومانسية مع زوجها، و الانصراف عن الحديث في هذا الأمر مؤقتاً. في صباح اليوم التالي، ينطلق مايكل في رحلته إلى كاليفورنيا بصحبة لورا، فيما تلتقي جوانا في اليوم نفسه بحبيبها الأول أليكس بالصدفة.