تبدو بعض المجرات بشكل دائري، وبعضها الآخر كالأقراص الرقيقة، كما هي الحال بالنسبة لمجرة درب التبانة، فقد أظهرت صور رصدها "تلسكوب سبيتزر الفضائي" التابع لوكالة ناسا أن مجرة "سمبريرو" تجمع بين الشكلين.

وقالت صحيفة "ساينس ديلي" الأميركية، في تقرير نشرته أخيراً، إن "سمبريرو"، وهي مجرة بيضاوية مستديرة في داخلها قرص رقيق، تعد من أوائل المجرات التي يعرف عنها جمعها بين خصائص النوعين. ويتوقع لهذا الاكتشاف أن يؤدي إلى فهم أفضل لتطور المجرات، وهو الموضوع الذي لم يزل غير مفهوم.

وقال ديميتري غادوتي، من "المرصد الأوروبي الجنوبي" في شيلي: "إن سمبريرو أكثر تعقيدا مما كان يعتقد سابقا. والسبيل الوحيد لفهم كل ما نعرفه عن هذه المجرة هو أن ننظر إليها على أنها مجرتان، إحداهما في داخل الأخرى."

 

كوكبة العذراء

وتقع مجرة "سمبريرو"، التي تعرف أيضا باسم "إن جي سي 4594"، على بعد 28 مليــون سنة ضــوئية من كوكبــة العــذراء. ولو نظــرنا إليــها من على سطح الأرض، فــإننا سنرى حافة قرصها المسطح ونتوءاً مركــزياً من النجــوم، مما يجعلها تبدو كالقبعة عريضة الحواف. ولا يعرف علماء الفلك ما إذا كان قرص "سمبريرو" يأخذ شكلاً حلقياً أو حلزونياً، ولكنهم يتفقون على أنه ينتمي إلى فئة الأقراص.

وقال شون كيري، من مركز "سبيتز" للعلوم التابع لناسا: "إن تلسكوب (سبيتزر) يساعد على كشف الأسرار الكامنة وراء كائن تم تصويره آلاف المرات. ومن المثير للاهتمام أن (سبيتزر) يستطيع قراءة السجل الأحفوري للأحداث التي وقعت قبل بلايين السنين في هذه المجرة الجميلة".