تمكن باحثون أميركيون من ابتكار جهاز متطور يمكن أن يساعد مرضى التصلب الجانبي الضموري على التواصل مع العالم الخارجي، بمن فيهم عالم الفيزياء النظرية ستيفن هوكينغ، المصاب بهذا المرض منذ سنوات طويلة. وقالت صحيفة ذي إيج الأسترالية، في تقرير حديث لها، إن الباحثين في شركة نيوروفيجيل الأميركية لأبحاث الأعصاب طوّروا جهازاً يسمى آي برين يساعد البروفسير هاوكينغ على التفاهم مع المحيطين به من خلال التفكير في عمل الشئ. و يعتبر الجهاز جزءاً من جيل جديد من الأجهزة العصبية والخوارزميات المحمولة التي تهدف إلى رصد وتشخيص حالات مثل توقف التنفس أثناء النوم والاكتئاب و التوحّد.
بديل محتمل
وتقول ذي إيج في تقريرها إن الجهاز، الذي طوره فريق الباحثين بقيادة الدكتور فيليب لو، وهو باحث في أمراض الأعصاب بالجامعة، كان قد حاز اهتمام الاختصاصيين كبديل محتمل لأجهزة التنويم ذات التكلفة المرتفعة التي تستخدم قبعات مطاطية و بلاستيكية مليئة العشرات من الأقطاب الكهربائية، وعادة ما تتطلب أن يمكث المريض ساعات طويلة.
يقول دكتور لو: بإمكان الجهاز أن يجمع البيانات في الوقت الحقيقي خلال نوم المريض على السرير أو اثناء مشاهدة التليفزيون، أو القيام بأي شئ آخر. ويستخدم الجهاز قناة واحدة لالتقاط الإشارات الكهربائية للدماغ، و التي تتغير تبعاً للأنشطة و الأفكار المختلفة، أو التي تتغير مع الأمراض التي تصاحب اضطرابات الدماغ. لكن الموجات الأولية يصعب قراءتها لأنها يجب أن تمر عبر طيات كثيرة في الدماغ، ومن ثمّ في الجمجمة بحيث يتم تفسيرها بمساعدة الخوارزمية التي طوّرها الدكتور لو لأول مرة في بحث الدكتوراه الذي أجراه في عام 2007 في جامعة كاليفورنيا بولاية سان دييغو.
أما بخصوص التجربة التي أجربت على البروفسير هاوكينغ، يقول دكتور لو: تقوم الفكرة على ما إذا كان البروفسير هاوكينغ بإمكانه استخدام عقله لخلق نمط ثابت ومتكرر من الأوامر أو الكلمات أو الحروف التي يمكن لجهاز الكمبيوتر أن يترجمها.
