تمكّنت الممثلة إيناس مكي من حجز مكان لها في ماراثون الدراما الرمضانية المقبل، بـمسلسل "مين أنا"، حيث ستفاجئ جمهورها في هذا العمل بتجسيد ثلاث شخصيات تنتمي لفترات زمنية مختلفة.. وفي حوارها معنا، تحدثت عن هذه التجربة، كما تطرقت إلى أحدث تجاربها السينمائية، ووضع السينما في الوقت الراهن.. فإلى تفاصيل الحوار:

نبدأ حوارنا من آخر محطاتكِ السينمائية "ركلام".. لماذا قررتِ العودة إلى السينما بعد غياب من خلال هذا العمل؟

فيلم "ركلام" من الأفلام التي أعتبرها محطة في مشواري الفني، فعندما قرأت ورق هذا العمل مباشرة شعرت بالاختلاف بين قصته والأعمال الأخرى، فضلاً عن أن شخصية فاتن التي قدمتها قدمتني للجمهور بشكل جديد لم يروني عليه من قبل.

وما الذي جذبكِ لشخصية فاتن ومدى اختلافها عن أدوارك السابقة؟

شخصية "فاتن" صدمت الجمهور كما صدمتني عندما قرأت الورق، فالعمل ككل يناقش قضية وأسباب انحراف السيدات من كافة طبقات المجتمع، وفاتن كانت إحدى هؤلاء السيدات، حيث ظهرت في الفيلم على أنها تمتلك مركزا للتجميل كغطاء لما تمارسه في الخفاء من ممارسة البغاء والصدمة هنا أنها تقوم بتعليم ابنتها نفس ما تقوم به، ليس هذا فقط بل أجبرت أختها وابنة أختها على ممارسة هذه الأعمال المنحرفة من أجل تجميع المال، وهذه الشخصية لم أقدمها في حياتي؛ لذلك صدمت الجمهور.

قبل "ركلام" ألم تجدي نصًا لفيلم سينمائي جيد.. أقصد هل كان سبب غيابكِ هو عدم إيجاد العمل والدور المناسبين.. أم هناك أسباب أخرى؟

أنا لا أبدي موافقة على مشاركتي في عمل ما إلا إذا كنت مقتنعة به وسيضيف لي ولمشواري الفني جديدًا، فكل الأدوار التي كانت تأتي إليّ كانت غير جيدة ولو كنت أبديت موافقة عليها لكنت ظلمت نفسي كثيرًا، وأنا لست ضد سينما الشباب بل جميعنا نؤيدها ونشاهدها ولكن استاء عندما يأتي إليّ عمل يعطي للشباب حقوقهم ويسلبها مني.

يرى البعض أن السينما في مصر متعثرة الصناعة، فهل تشعرين بهذا؟

نعم السينما لدينا تحتاج إلى جهود من البعض من أجل إنعاش صناعتها، وهذا التعثر لم يكن وليد ثورة 25 يناير كما يظن البعض، ولكنه كان موجودًا منذ فترة، وحقًا لا أعرف من هو المتسبب في هذا ومن أين يبدأ الإصلاح، ولكن بالطبع جميعنا نشعر بهذا التعثر.

وما مدى تفاؤلك بإمكانية تحسن السينما خلال الفترة المقبلة؟

أنا متفائلة، فما حدث في كل مصر أمر ليس بالهين أو السهل، وأعتقد أن الفترة المقبلة لصناعة السينما ستكون بخير، وأتمنى أن تكون أفضل بكثير من حالها الآن.

اعتاد الجمهور عليك لفترة طويلة في شخصية الفتاة الأجنبية.. كيف تمردت على هذه الشخصية الآن؟

الأمر لم يكن سهلاً، خاصة وأن كل أعمالي في بداياتي ظهرت فيها في شخصية الفتاة الأجنبية، واستمر هذا الأمر لمدة أربع سنوات تقريبا، ولكن بعد ذلك حدث التمرد وكنت أقول لأي مخرج يتصل بي من أجل هذا الدور "أنا ممثلة، فعندما تعترف بأنني ممثلة قادرة على تقديم كل الأدوار فاتصل بي".

هل هناك مشاريع سينمائية سنراكِ من خلالها قريبًا؟

لا أريد التحدث عن شيء إلا إذا تم وتعاقدت عليه، ولا أحب أن أقول إنني سأشارك في أعمال ما وأرفضها فيما بعد أو أبتعد عن العمل.

إذا انتقلنا بالحديث إلى الدراما الرمضانية، حدثينا عن عملك الجديد "مين أنا"؟

سأقدم في هذا العمل ثلاث شخصيات تنتمي لمراحل زمنية مختلفة، وهذه هي المرة الأولى التي أظهر فيها بهذا الشكل.

وهل يمكنكِ أن تحدثينا عن قصة هذا العمل، وعن دوركِ فيه؟

المسلسل مكون من جزءين كل جزء خمس عشرة حلقة، ويناقش قضية إنجاب الأطفال عن طريق غير مشروع أي أطفال الخطيئة، وأقوم فيه بدور عاملة فقيرة في أحد البارات، ويحاول صاحب البار العبث بعقلي حتى استجيب لمحاولاته وبعدما ينجح يتخلى عني، لأذهب بعد ذلك إلى ممرضة تجسد شخصيتها الفنانة نيرمين الفقي، لتتوالى الأحداث بعد ذلك.

كيف تقيمين أحمد مكي كفنان بعيدًا عن كونه شقيقكِ؟

شقيقي أحمد طالما كان متميزًا حتى في أثناء دراسته في المعهد، كانت كل مشاريعه التي يقدمها تنال إعجاب وإبهار أساتذته، وعندما عمل مخرجًا في السينما كان أصغر مخرج، وبعد ذلك بحث لنفسه عن شكل جديد يقدمه للفن، وهو الآن نجم متألق ومحبوب.