أجرت مجلة "توتال فيلم" الفنية حواراً مع الممثلة الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون أخيراً، ركزت فيه على فيلمها الجديد "ناضجة شابة"، وأعربت عن استمتاعها بالعمل مع مخرجه جيسون رايتمان، كما تحدثت عن دورها في فيلم "سنو وايت والصياد"، الذي سينطلق إلى دور العرض العالمية مطلع يونيو المقبل، وأعربت عن إعجابها بالممثل الأميركي توم هانكس وتأثرها بجاك نيكلسون. وفيما يلي نص الحوار:
هل كانت القدرة على قول وفعل أشياء يخشى معظم الناس قولها وفعلها جزءاً مما جذبك إلى تجسيد شخصية مافيس في فيلم "ناضجة شابة"؟
نعم. أعني أن هذه الشخصية كانت تتناول الكعك على الإفطار والغداء والعشاء. كانت تلك مجرد هبة. وكان الأمر مشوقاً فعلاً، لأنني أعتقد أن الشخصية كان يمكن بسهولة أن تكون ممتعة وغريبة. وتكمن روعة الفيلم في حقيقة أن جيسون رايتمان كان الراعي وروعة كتابة ديابلو كودي في أن العمل بني على أساس، ولم يكن مجرد "دعنا نتسلى".
كيف وجدت العمل مع جيسون رايتمان؟
يحب الناس دائماً أن يتحدثوا عن الإعجاب بين الممثلين، ولكنني أعتقد أن التجاذب بين الممثلين والمخرجين أكثر أهمية . لقد كان هناك تجاذب مذهل بيني وبين جيسون. وكان هناك شعور بأن كلاً منا كان يسقط سقوطاً حراً، ممسكاً بيد الآخر، ومن المدهش أن تشعر بذلك مع مخرج ما، وأن يتطلع كلاكما إلى عمل الفيلم نفسه.
يبدأ فيلم "ناضجة شابة" بداية خفيفة ولكنه يصبح كئيباً للغاية، فما تعقيبك على ذلك؟
إنني لست إنسانة كئيبة، ولكن غالباً ما ينتهي بي الأمر إلى المشاركة في أفلام مريعة. إذ يقول المنتجون: "هل يتم الاعتداء على الشخصية، ودفعها إلى البكاء؟ أرسلوا هذا الدور إلى تشارليز!" أنا لست ذلك الشخص. والجميع يسألني عن سبب عدم مشاركتي في عدد أكبر من الأفلام الكوميدية، ولكن يصعب العثور على عمل تجده مناسباً.
ماذا عن فيلم "سنو وايت والصياد" الذي تقومين فيه بدور الملكة الشريرة؟ هل صحيح أن جاك نيكلسون في فيلم "الإشراق" كان مصدر إلهام بالنسبة لك؟
أعتقد أن جميع الممثلين يتطلعون إلى ممثلين آخرين. أعني أن المثل يقول: خذ من الأفضل، صحيح؟ وأنا أجد قدراً كبيراً من إلهامي في عمل أناس آخرين. وقد شاهدت جانباً من فيلم "الإشراق" وجانباً من فيلم "سبعة" وربطت بينهما وبين كون الشخصية سفاحة.
قبل دخولك عالم التمثيل، هل كانت هناك أية أدوار وددت لو قمت بها أو أي ممثلين أحببتهم بالفعل؟
لقد أحببت توم هانكس دون أن أعرف اسمه. وأردت أن أجسد شخصية داريل هانا في فيلم "سبلاش" لمجرد أنني أردت أن أعيش تلك القصة، أتفهم ما أعني؟ وعندما تقدمت قليلاً في السن، بدأت في متابعة مبدعين مثل سوزان سارندون، جيسكا لانج، وفرانسيس ماكدورماند، وأوائل أفلام الأخوين كوين.
