لمع اسم اللبناني بسام الترك، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في مجال إخراج "الفيديو كليبات"، مسجلاً بذلك حضوراً قوياً في أذهان جمهور عيضة المنهالي، وفايز السعيد، وسلمان حميد، ومحمد المزروعي، ودارين حدشيتي، ونايا، عبدالمنعم العامري، ومنى قمارشا، وجليلة، وآدم وكثيرون غيرهم، ومثبتاً أنه موهبة من الطراز الرفيع لا يستهان بها. "البيان" التقته لمعرفة ما إن كان سيجازف بالنجاحات التي حققها من خلال الموافقة على إخراج البرنامج الغنائي "نجم الإمارات"، الذي رفض المغني الإماراتي عبدالله بالخير أن يكون عضوا في لجنة تحكيمه، لأنه برنامج خفيف وبسيط، ففاجأنا الترك، بأنه لم يتم ترشيح اسم بالخير من الأساس ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم، كما اعترف لنا أنه اندهش من تصريحاته اللاذعة، لأنه كان من أوائل المغنيين الإماراتيين الداعمين لفكرة البرنامج، وعلى جانب آخر، أكد الترك أن أريام ليست تحفة في "نجم الإمارات"، وأنها تفوقت على بالخير بجدارة.

 

أفضل المواهب

يقول بسام الترك: يكمن تميز برنامج "نجم الإمارات" في بحثه عن أفضل المواهب الإمارتية تحديداً، وهذه ليست مسألة سهلة، لأن الفكرة غير مستهلكة أو مستنسخة عن برنامج أجنبي، فضلاً عن الشهرة الواسعة والخبرة الكبيرة لأعضاء لجنة التحكيم، وأنا سعيد بإخراج هذا البرنامج الهادف والمحاط باهتمام شخصيات فنية معروفة، لأنه سيحظى بانتشار ورواج ليس في أنحاء الخليج فقط، بل في أنحاء الوطن العربي أيضاً، ويكفيني فخراً أنه سينطلق من أرض الإمارات، ومن استديو ضخم في مدينة دبي للاستديوهات.

 

أحاديث جادة

وتابع ضاحكاً: بالخير ابن قنوات "نجوم"، وقد كانت دهشتي كبيرة حين صرّح لكم، أنه رفض أن يكون أحد أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، وأبدى استخفافاً كبيراً به، مع العلم أن تكلفته وصلت تقريباً إلى نحو عشرة ملايين درهم، وأن اسم بالخير لم يكن مطروحاً منذ البداية ليكون عضواً في لجنة التحكيم، كما لم تكن هناك أية أحاديث جادة بخصوص هذا الموضوع على الإطلاق.

 

ليست تحفة

وأضاف: بالخير لم يكن منافساً للمغنية أريام في "نجم الإمارات"، فقد تفوقت عليه بجدارة في كثير من الجوانب، فإضافة إلى كونها مغنية شاركت في كثير من المهرجانات والحفلات والبرامج، وغنّت أمام آلاف الجماهير، وفي رصيدها الكثير من الألبومات الغنائية الناجحة، فهي أكاديمية ومؤهلة وصاحبة خبرة فنية لا يستهان بها، أما بالخير فقد وصل إلى ما وصل إليه من نجاحات وشهرة، من خلال التعلم من أخطائه والاستفادة من تجاربه، وهذا ليس تقليلاً من شأنه، بل توضيح لبعض الفوارق الفنية بينهما، وأريام لن تكون مجرد تحفة في البرنامج، بل صاحبة دور فعّال ومؤثر حالها حال عبدالعزيز الجاسم والدكتور فتح الله أحمد.

 

ثروة

على صعيد آخر، أبدى الترك إعجابه الكبير بالحضور القوي للأغنية الإماراتية على الساحة الفنية، وقال: استطاعت الأغنية الإماراتية أن تجذب وتستقطب الكثير من المغنيين العرب أمثال يارا ودارين حدشيتي وميريام فارس وأنغام وغيرهن، ما جعلها تحقق انتشاراً رائعاً وتفرض وجودها في معظم البلدان العربية. وحول ما إذا مكنه إخراج الفيديو كليبات من تكوين ثروة، أوضح الترك أن الإخراج يدر دخلاً مادياً جيداً، ولكنه يهتم بالنتاج الفني وليس المادي، وقال: إن لم يكن المغني راضياً عن الصورة التي سيظهر بها في الكليب، فإنني أفتح باب النقاش للتوصل إلى فكرة وصورة نهائية ترضي كلينا، ولكن إن لم ألمس تجاوباً من طرفه، فإنني أعتذر بسرعة عن إخراج فيديو كليب لأغنيته، فأنا لا أحب التعامل مع مغنين أصحاب طباع صعبة. aنظرة فنية

 

انطلق بسام الترك من دبي قبل 12 عاماً، وبعد عمله لفترة في مجال الموسيقى، تسلم إدارة جميع استديوهات المخرج سهيل العبدول، ثم أصبح مساعد مخرج له، وبعد أن اكتسب الخبرة الكافية، شعر أن بإمكانه الإبداع والتميز في مجال إخراج البرامج والفيديو كليبات، لاسيما وأن لديه نظرة فنية فريدة، وقال الترك: قمت بإخراج أول فيديو كليب قبل 3 سنوات، وقد كانت البداية مع أغنية "ما عليكم منه" للمغني فاضل المزروعي، التي لاقت رواجاً ونجاحاً كبيرين، وهذا ما شجعني على الاستمرار وإخراج فيديو كليب أغنية "يا ونّتي" للمغني عبدالمنعم العامري، ومن بعدها توالت النجاحات بفضل الله، ودعم سهيل العبدول الكبير لي.