لم تقف عازفة السيتار ، الهندية أنوشكا شنكر هذه المرة على المسرح، برفقة فنانين عالميين مثل إلتون جون أو مادونا أو ستينغ، وغيرهم. كما يحدث أحيانا بل وقفت وحيدة على مسرح قصر الإمارات في أبوظبي، في افتتاحية مهرجان أبوظبي 2012 الذي اختتم أخيرا.
"إنها المرة الأولى التي تقيم فيها حفلاً في الإمارات" ، هذا ما قالته شنكر في حديثها لـ "البيان" لتعكس على المسرح تجربتها في الغناء والعزف والتلحين والتأليف، إنها اتجاهات متنوعة استطاعت أن تتألق بها بدون أن يكون إحداها على حساب الآخر، بل جاء منسجما مع ولعها بالتراث الموسيقي العريق في الهند. وتجلى هذا بقدرتها على العزف على آلة السيتار التقليدية في الهند.
إبداع موسيقي
كان وراء هذا النجاح والدها أسطورة التلحين والعزف على السيتاررافي شنكر. أكدت أنوشكا أن الموسيقى الهندية هي ما أبدعت فيها وهي مجمل موسيقى خلال الثماني سنوات الماضية. وقالت: أعزف ألحانا لوالدي أحيانا، وفي أكثر الأحيان أكتب ألحان أغنياتي، وقد أعود لموسيقى والدي، واستخدمها في الألحان التي أكتبها ما يساعدني في التلحين لي ولمغنين آخرين. ولا يقف دورها هنا بل قد تخرج أغاني فنانين آخرين أيضا.
عالمية التجربة
كل هذه التجربة أوصلتها للعالمية، لكن رغم ذلك تقول : لا أشعر أنني أفضل مغنية وعازفة في العالم، لكنني أشعر بالسعادة لفهم الناس موسيقاي وأغنياتي في العالم كله. وكثيراً ما أفتخر بالتجربة التي قدمتها. وأضافت موضحة أحاسيسها حين تشارك فنانين عالميين في الوقت على المسرح: أشعر بشعور جميل، إلى جانب أنني أتعلم الكثير من العمل معهم، إذ شاركت عدة موسيقيين ولكن من أكثر من وقفت معهم على المسرح ستينغ، وهيربي هانكوك، إلى جانب ألتون جون، ومادونا.
في رصيد أنوشكا إلى الآن 6 ألبومات، رشح 2 منها لجائزة "غرامي"، فيما تقول عن طريقتها الخاصة لتحضيرألبوماتها: ربما يأتيني الإلهام خلال السفر أو في أي مكان آخر، وأتخيل الموسيقى مع بعضها البعض، والألبوم الذي أطلقته عام 2001 بعنوان "المسافر" مزجت فيه موسيقى الفلامنكو، مع الموسيقى التي عادة ما أعزفها، فهذه واحدة من أفكار ألبوماتي، والتي عادة ما أنوّع فيها.
