يبدو أن اشاعات وفاة الفنانين أصبحت أمراً اعتيادياً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فما تكاد تنفى واحدة حتى تطل الأخرى برأسها، وآخر هذه الاشاعات تمثلت في وفاة السيدة فيروز، والتي بدت الأكثر قدرة على إثارة الذعر بين جمهورها العربي الذي فاق أول من أمس على مجموعة من الرسائل النصية القصيرة ورسائل "فيس بوك" التي تفيد وتؤكد خبر وفاة "جارة القمر" عن عمر يناهر 77 عاماً إثر اصابتها أخيراً بمرض عضال.
ورغم قوة تأثير الإشاعة وانتشارها الواسع، إلا أن مصادر مقربة من فيروز سارعت في وقت مبكر بنفي هذه الإشاعة، حيث أوردت ابنتها ريما الرحباني خبر النفي على صفحتي السيدة فيروز الرسميتين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأكدت بكلمات عامية أن فيروز بخير وصحة جيدة .
وقالت: "الله يحميها ويرد العين عنها"، مؤكدة بأنها "إشاعة مغرضة" ، داعية محبي والدتها إلى عدم "الركض وراء الإشاعات"، وطالبت ريما الرحباني وسائل الإعلام التأكد من كافة الأخبار المتعلقة بفيروز قبل نشرها، خاصة "إن كانت تتعلق بهذه الأمور الحساسة"، كما دعت جمهور فيروز إلى متابعة أخبارها فقط عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.
صدمة جمهورها
خبر وفاة فيروز كان له أثر كبير في نفوس محبيها، فقد أصيب جمهورها بصدمة قوية تجلت آثارها على صفحات التواصل الاجتماعي، فتصدرت أغنيات "جارة القمر" صفحات "فيس بوك" ورافقتها العديد من العبارات المؤثرة عن الوداع في أغنياتها، كما حلت صور فيروز مكان صور أصحاب تلك الصفحات، وهو ما يشير إلى أن الإشاعة أخذت مفعولها وبدت "صادقة على نحو مقنع"وكان قد جاء في الإشاعة التي انتشرت حول وفاة فيروز ما مفاده: "علمت بعض الجهات اللبنانية من مصادر خاصة مقربة لعائلة الرحباني وفاة صاحبة الصوت الملائكي فيروز بعد معاناتها مع مرض عضال في الفترة الماضية وسط تعتيم إعلامي شديد، حيث بقيت في مشفى الجامعة الأميركية في بيروت من منتصف فبراير الماضي حتى وافتها المنية مساء الجمعة الماضية ، ويتوقع نشر خبر وفاتها صباح الاثنين 12 مارس، ريثما يتم الإعداد المنظم والدقيق لمواكب الجنازة الضخمة وحضور الوكالات الإعلامية والفضائيـــات والصحافة العربية والعالمية لنقل هذا الحدث الجلل وترافقها الى مثواها الأخير".
