مؤتمر الشرق الأوسط للجمعية الدولية للصحف وناشري الأخبار يختتم أعماله في دبي

مناقشة تجارب إعلامية وإعلانية لمواكبة الثورة المعلوماتية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أسدل الستار مساء أمس على فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السابع للجمعية الدولية للصحف وناشري الأخبار ( وان إفرا) في فندق ماريوت دبي، الذي ناقش فيه عدد من الخبراء العالميين مجموعة من القضايا الاعلامية والاعلانية تحت شعار ( معانقة المستقبل.. استراتيجيات ناجحة لدور الإعلام وعرض لدراسات عربية ودولية)، ومن بينها قضية تطور الصحف والتحول الذي تشهده وسائل الإعلام من الوسيلة الواحدة إلى الوسائط المتعددة ومن ثم إلى الوسائل الذكية.

 

الجمهور يتغير

في هذا السياق، أكد توماس جاكوب مدير منطقة آسيا والبحر المحيط الهادئ في مؤسسة ( وان- إفرا) أن جمهور وسائل الاعلام تغير خلال السنوات العشر الأخيرة، الأمر الذي زاد من جرعة متطلبات هذا الجمهور الذي راح يهاجر باتجاه الأحداث وأصبح لديه إمكانية الوصول إلى الخبر عن طريق وسائل إعلام متعددة بدءاً بالهاتف المحمول ومرورا بالكمبيوتر والانترنت وليس انتهاء بأجهزة الـ(آيفون) والـ(آيباد)، فضلا عن أنه لم يعد يرضي هذا الجمهور البث باتجاه واحد، بل أصبح يريد المشاركة والتفاعل أيضا ، ما دفع الناشرين إلى التوجه للمنصات الاعلامية المتعددة والتي تعمل في وقت واحد، لكنهم لم يوفقوا في الحصول على المستوى المنشود من العوائد، فوجدوا أنفسهم مضطرين للبحث عن وسيلة جديدة تجسدت في الوسائط الذكية التي تقوم على مبدأ تفهم متطلبات المعلنين وإيجاد أشكال مختلفة لتحقيق تلك المتطلبات.

وساق جاكوب عددا من الأمثلة الناجحة والمربحة على هذا التطور الدراماتيكي الذي حدث في وقت قصير نسبيا ومن أبرز تلك النماذج ما حققته من نجاح شركات مثل ( سنغافورة بريس هولدينغ) و( إيه آند إن ميديا) البريطانية وموقع ( ميل أون لاين) وصحيفة ( ديلي ميل) وشركة ( اكسل سبرنغر) الألمانية، التي تمكنت من رفع عوائدها بشكل تدريجي عن طريق اللجوء إلى الوسائل الرقمية بعد أن أدرك القائمون عليها وجود فجوة في العوائد ولأجل تخطيها اكتشفوا أن الاعلانات وحدها لا تكفي لتعويض ذلك النقص في العوائد، فوضعوا خريطة للمجالات التي ينوون أن يكونوا فاعلين فيها ومن بينها، على سبيل المثال، عروض السيارات وسوق العقارات والأعمال، وبذلك تمكنت هذا الشركات من إيجاد منصات إعلانية جديدة قادرة على التغلغل في الاهتمامات التفصيلية لجمهور المتلقين.

 

الدمج بين القنوات

أما الجلسة الصباحية الثانية، فقد تمت الدعوة فيها إلى الدمج بين القنوات التقليدية والقنوات الرقمية وكذلك إلى تحديث غرف الأخبار والاستفادة من الاستثمارات عن طريق استخدام أحدث التقنيات، كما دعا باسكال زيمب مدير مشروع التطوير التكنولوجي للقيادة في شركة ( رينجر إيه جي) ومقرها في زيوريخ إلى تغيير ذهنية العاملين في غرفة الأخبار انطلاقا من أخذ احتياجات القراء في الاعتبار، وعرض زيمب لتجربة مجموعة ( بليك) في هذا الميدان، التي تشتغل على قنوات أربع بعد أن تمكنت هذه المجموعة من الجمع تحت سقف واحد بين تلك الوسائل المتمثلة في صحيفة تابليوت وصحيفة اليومية أجهزة (آبل) و( آيباد)، فضلا عن صحيفة أخرى مجانية ، موضحا كيف تكمل بعضها بعضا والخطوات المستقبلية المعتمدة لدى الشركة في إطار استراتيجية للانتقال من الوسائد المتعددة إلى الوسائط الذكية.

كما عرض الخبير السويسري لتفاصيل غرفة الأخبار في مجموعة ( بليك) ومما تتكون وعدد العاملين فيها الذي يبلغ 270 محررا من كل الاختصاصات الورقية والإلكترونية بما في ذلك الهاتف الجوال والـ(آيفون)، حيث يجتمع مجموعة من المنتجات في غرفة واحدة أو في برج الأخبار، كما أطلق عليه، الذي يجتمع فيه رؤساء الأقسام الأربعة ويقومون بتحليل المحتوى الصحفي في اجتماعاتهم اليومية.

راندي دي. كوفنغتون مدير ( وان إفرا وببليكس) في جامعة ساوث كارولاينا، كولومبيا، الولايات المتحدة، تحدث بدوره عن ضرورة الجمع بين الصحافة الورقية والصحافة المكتوبة وعن شكل غرفة الأخبار المستقبلية التي شهدت تغييرات كبيرة خلال السنتين الأخيرتين، على حد قوله، حيث ظهرت بيئة تفاعلية تعاونية، معربا عن شعوره بالفخر لهذا التطور وعرض كونفغتون صورا لعدد من غرف الأخبار في مؤسسات إعلامية معروفة حول العالم والتي غلب على معظمها الشكل الدائري مثل ( تامب تريبتون)، بينما تحدث عن فكرة جديدة جاءت بها مجموعة( نورسكا ميديا) وهي فكرة ( المايسترو) الاعلامي المسؤول عن توليف المحتوى الصحافي وصياغته بشكل نهائي والطرق التي سيسلكها للنشر.

 

الإعلان والإعلام

لارا أيوب مدير النشر الإلكتروني في صحيفة الغد الأردنية ولينا عطا الله مديرة التحرير في صحيفة( المصري اليوم) المصرية( وماجدة أبو فضل مديرة ( ميديا إنليميتيد)،برمانة، لبنان، أكدن بدورهن على ضرورة المزاوجة بين الصحيفة المطبوعة والصحيفة الرقمية بعد أن ولى زمن الصحافة التقليدية، وبينما عرضت أيوب لتجربتها في صحيفة الغد، حيث رصدت تغيرا في ذهنية الصحافيين والجمهور في التعامل مع الصحافة الرقمية، تحدثت عطا الله عن تجربة استثنائية معاكسة لكل التجارب الصحافية الأخرى، حيث بدأت صحيفة ( المصري اليوم) رقميا ومن ثم انتقلت إلى طبعة ورقية، داعية إلى الدمج بين هذه المنتجات الاعلامية، بينما تحدث أبو فضل عن تجربة جريدة ( أوان) الكويتية، التي وصفتها بأنها من أولى الجرائد التي اختبرت الاندماج مع أنها عانت من مشاكل مالية وأغلقت، كما نوهت بتجارب رقمية أخرى مثل تجربة صحيفة (لوريان لوجور) وجريدة النهار في لبنان.

 

صناعة الإعلام والإعلان

الجلسة الرابعة تناولت علاقة صناعة الإعلام بصناعة الإعلان وكيفية تحقيق الاستثمارات وموارد المبيعات والإعلانات، حيث عرض كل من آمنديب سنخ خورانا المدير التنفيذي لمجموعة ( ميديسون ميديا بلاس) الهندية ، ولوتا تجولين مدير تطوير قطاع المبيعات المبتكرة في ( أفتونبلاديت هيرتا) السويدية لنماذج ناجحة في ميدان الربط بين المادة الإعلامية والمادة الإعلانية وكيف تتجسد العلاقة بين القارئ والمعلن عن طريق الناشر، حيث يتم تلمس اهتمامات الجمهور من خلال الإعلان عن منتج ما، مثل ربط صحة القلب بنوع من الزيت الصحي أو الربط بين نوع من السيارات ونظافة البيئة.

الشكل والمحتوى

 

عرض عمر العمر، رئيس قسم السكرتاريا المركزية في صحيفة «البيان»، آليات عمل المؤسسة وخطة التطوير التي تتصدى لها في هذه المرحلة من عمرها الممتد منذ ثلاثين عاما ونيف، واستخدم في ذلك عددا من الصور والمخططات التي تبين مفاصل عمل تلك الآلية ولا سيما في جزئيتها المتعلقة بتطوير غرفة الأخبار المفتوحة على كل الأقسام وتتوسطها سكرتاريا التحرير المركزية المكونة من أشخاص مفوضين من قبل رئيس التحرير ومدير التحرير.

ودعا العمر إلى عدم التوقف عند تطوير شكل الصحيفة فقط وإنما إلى تطوير محتواها أيضا بحيث تسير عملية تطوير هذين الجانبين الحيويين في العمل الصحافي جنبا إلى جنب، لا سيما وأن " البيان" اكتشفت عام 2007 أن عملية التحديث يجب أن يصاحبها تطوير العملية الاخبارية اليومية مثلما تتطلب هذه العملية تحديث المحتوى الصحافي والبيئة الصحافية أيضا وضمان عملية التواصل بين الأقسام في بيئة إماراتية وصفها العمر بالعصرية، لأن دولة الإمارات من أكثر الدول تطورا في العالم والأولى في التعامل مع الانترنت والهاتف المحمول والخامسة في الانفاق الإلكتروني.

السياسة تعيق الدمج بين الصحافة المطبوعة والإلكترونية

سلطت لينا عطا الله، مدير التحرير التنفيذي في صحيفة المصري اليوم، الأضواء على الدور الكبير الذي تلعبه السياسة في إعاقة عملية الدمج بين الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية، مشيرة إلى أن تجربة صحيفة "المصري اليوم" أكبر دليل على ذلك، حيث انطلقت في بداياتها كصحيفة إلكترونية، وعندما قررت الانتقال للمطبوع، اصطدمت بالنظام السياسي المصري الذي لم يكن راضيا عن المحتوى الذي تقدمه، والذي أدى إلى توقفها كصحيفة مطبوعة لمدة سنتين تقريبا. وقالت: الرقابة على الصحافة المطبوعة أقوى وأدق وأكبر من الرقابة على الصحافة الإلكترونية، والعوائق السياسية التي كانت موجودة خلال فترة حكم حسني مبارك، أثرت سلبا في محاولتنا الدمج بين الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية، حيث توقفنا لمدة سنتين كصحيفة مطبوعة، لأن النظام لم يرحب بالمحتوى الذي نقدمه.

وتابعت: قُطعت جميع وسائل الاتصال، في الثامن والعشرين من يناير عام 2011، ولم تكن خدمة الإنترنت متوفرة إلا في فندق واحد في وسط البلد، وحينها خططنا بشكل جيد ومدروس، حتى نتخطى الحواجز التي فرضها النظام، وننشر الحقائق، ونبقى على تواصل مع الجمهور إلكترونيا، وذهبنا إلى ذلك الفندق على أننا أصدقاء ونود حجز غرفة لأخذ قسط من الراحة، ولم نخبر أحدا عن هوياتنا الحقيقية، لأن أعين النظام كانت في كل مكان، تراقب وتتابع تحركات الصحافيين والإعلاميين.

وأضافت: ما إن صعدنا إلى غرفة الفندق، حتى قمنا بتحويلها إلى غرفة أخبار، وكنا الموقع الإلكتروني الوحيد الذي استطاع نقل الأحداث والأخبار، في الوقت الذي عجزت فيه المواقع الإلكترونية الأخرى عن عمل الشيء ذاته، وهذا ما رفع درجة ثقة ومصداقية القراء في ما نقدمه.

دور جمعية الصحف وناشري الأخبار في دول ثورات الربيع العربي

ناقشت الجلسة الختامية للمؤتمر الدور الذي تقوم به جمعية الصحف وناشري الاخبار في الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي والذي يستهدف دراسة حالة الصحف ودعم الصحافة المحلية في هذه الدول ومساندتها لتحقيق التطوير المنشود، حيث قامت الجمعية بالتنسيق مع مجموعات اعلامية وصحافية دولية بتقييم اوضاع الصحافي في مصر وتونس وليبيا واليمن.

وكشفت عملية التقييم في اليمن عن وجود عدائية شديدة ضد الصحافة والصحافيين الذين يتعرضون للاضطهاد والعنف، في ظل تحكم الدولة في الصحافة والاخبار والاعلانات وممارسة الرقابة الشديدة على الصحف وفي تونس ومصر جاءت نتائج التقييم لتشير الى ان الجميع توقع حل المشاكل وتوفر الحرية والصحافة الحرة، الا انه تبين للجميع ان طريق الوصول الى الديمقراطية طويل، وقالت فتاة تونسية ان الاغلبية في بلدها تظن ان كل شيء تمام بعد ان نجحت الثورة الا ان حرية التعبير تبدو حلما لا نراه، خصوصاً مع بروز ظاهرة الصحافيين المتحولين من تأييد الرئيس المخلوع بن علي الى معارضته بعد هروبه وعدم رغبتهم في تطوير او تحسين وضع صحافة بلادهم.

كما فشلت التشريعات في مواجهة الظروف الجديدة ... وسعى البعض لإصدار صحف الا انه لا توجد جهة تمنحهم التراخيص المطلوبة لإتمام الاصدار... وأصبح الظاهر انه بعد خلع بن علي والاطاحة بالنظام بقي الفساد الذي لا يمكن القضاء عليه في ليلة واحدة.

وفي مصر التي تعتبر ابرز قوة تأثير في الشرق الاوسط وجدت الجمعية ان سوق الصحافة في حالة صعبة جدا بعد الثورة.. فلابد من موافقة 3 وزارات للحصول على ترخيص اصدار جريدة.. مع وجود رقابة حكومية شديدة. واحتكار حكومي لاستيراد اوراق الصحف والاحبار والطباعة بما يتيح فرصة كبري للقراء للذهاب الى متابعة ما يريدون على الانترنت.

كما ان استقلالية الصحافة والصحف غائبة.. بالإضافة الى تأخر المصداقية .. وقلة فرص الحصول على المعلومات.

وفي ليبيا عملت جمعية الصحف مع 13 منظمة دولية لتقييم الصحافة الليبية بعد الثورة .. وتبين وجود رغبة قوية لدى الشعب الليبي لإصدار المزيد من الصحف حتى انه تم اصدار 120 صحيفة بعد الثورة مقابل خمسة صحف قبلها في بنغازي وحدها الا ان معظمها يتم ادارتها من قبل متطوعين ومؤهلين متعلمين من تخصصات اخرى كالهندسة مثلا وبالتالي تنشأ صحف من دون خبرة .. كما ان الصحافة المطبوعة تنتشر اكثر من الرقمية والحكومة تتحجم في كل ما يحدث هناك. توصيات

ستقدم جمعية الصحف وناشري الاخبار توصياتها للنهوض بصحافة هذه الدول بالإضافة الى التدريب على كل المستويات وتغيير الاطر القانونية وتوفير آليات الاستثمار المستدام في الصحف في ظل شح القروض المصرفية وضعف وهزال سوق الاعلانات وتشجيع الصحف المستقلة وتطوير الصحف العربية القائمة ... ويجري حاليا بالتعاون مع مؤسسة دانماركية العمل على تطوير 10 صحف صغيرة ومتوسطة مصرية بما في ذلك خدمات التدريب.

راندي كوفينغتون لـ« البيان»: الصحافيون الشباب بحاجة إلى ألقاب لا مكافآت

أوضح راندي كوفينغتون، مدير مركز "نيوز بلكس" للتدريب في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، في الولايات المتحدة الأميركية، لـ"البيان" أن الاعتماد على فئة الشباب في وسائل الإعلام المختلفة، يعد أمرا في غاية الأهمية، خاصة وأن بداخلهم اندفاعا كبيرا نحو الابتكار والإبداع والمغامرة وتخطي كل ما هو مألوف، وقال: حسن استغلال واستثمار وتوجيه طاقات الصحافيين الشباب، سينعكس بشكل واضح على المادة الإعلامية المقدمة، وسيلمس القارئ أو المشاهد مدى حب وإخلاص هذا الصحافي الشاب لعمله، ومستوى ذكاء واحتراف المؤسسة الإعلامية التي يعمل فيها، والعكس سيحدث إن لم يتم تقدير تلك الطاقات ومكافأتها.

وأضاف: لا أقصد المكافأة بمعناها المادي، فالمادة ليست كل شيء في حياة الإنسان، والصحافي لا يحتاج إلى زيادة راتب أو شهادة تقدير أو تكريم خاص، بل إلى لقب يبهج نفسه ويرفع معنوياته، والصحافيون الشباب هم الأكثر حاجة إلى هذا النوع من المكافآت، لأنهم لا يزالون في بداية الطريق، واللقب سيكون الكنز الذي سيسعون جاهدين للحفاظ عليه، أو الهدف الذي يتمنون بلوغه ونيله.

واستطرد قائلا: على الإدارات في المؤسسات الإعلامية أن تُشعر موظفيها الشباب، باطلاعها على ما يقومون به ومتابعتها لما يقدمونه، فتثني على من يستحق الثناء، وتعمل على رفع مستوى الأفراد العاديين من خلال التدريب والدورات، وهكذا سيكون لدينا بيئة تنافسية يسعى فيها الجميع للظهور وإثبات الوجود من أجل كسب الألقاب عن جدارة. وتابع: ينتظر الصحافي الشاب رد فعل الإدارة التي يعمل تحت مظلتها، بفارغ الصبر، حينما يأتي بسبق صحافي أو تقرير مصور غير مسبوق، وكم تكون فرحته كبيرة عندما يسمع عبارات الإطراء والإعجاب بأفكاره ومهاراته وإصراره على تطوير نفسه، التي تزيد من إصراره على التميز، وعلى الجانب الآخر كم ستكون خيبة أمله كبيرة عندما يتم التعامل مع ما قام به بشكل عادي وكأن شيئا لم يكن، أو حتى عندما يُنسب نجاحه إلى رئيس قسمه أو المسؤول المباشر عنه، على سبيل المثال.

وأكد مدير مركز "نيوز بلكس" للتدريب في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، أن غرفة الأخبار الجيدة، تنتج عملا صحافيا قويا ومؤثرا، ومضى قائلا: ستطور غرفة الأخبار المفتوحة، التي لا يوجد فيها أبواب وجدران، أداء الصحافيين في وقت قياسي، لأنها ستساعدهم على صب انتباههم وتركيزهم في العمل، بدلا من إضاعة الوقت في تبادل الأحاديث الجانبية المريضة تارة، والتعليقات التي ليس لها فائدة تارة أخرى، كما ستمكن الإداريين ورؤساء الأقسام من معرفة الأفراد المنتجين والمجتهدين من الأفراد الكسولين. وشدد كوفينجتون على ضرورة تدريب الصحافيين على كيفية صياغة الأخبار وتطوير أدواتهم ولغة الخطاب التي يستخدمونها، لافتا إلى أن العالم يتطور باستمرار وشبابنا متعطشون للمعرفة.

وقال: يقرأ الجمهور كل شيء، وصياغة الأخبار التي يقرأها في صحيفة معنية أو موقع إلكتروني معين، هي التي تحدد علاقته بهذه الصحيفة أو ذاك الموقع الإلكتروني، ومدى ثقته فيها وبالمضمون التي تقدمه. واختتم قائلا: الفكر المبدع هو الفكر المتجدد الذي لا يحصر نفسه في قالب واحد جامد، إنما يبقى دائما في عملية ابتكار متكررة يسعى من خلالها الشباب لإيجاد حضور فعّال وبصمة خاصة بهم.

Email