بدأ مع التصوير وإخراج البرامج التلفزيونية ولكنه ما لبث أن انتقل لإخراج الجلسات الطربية الخليجية والتي قادته إلى طريق الأفلام الوثائقية، التي وبحسب ما قال المخرج الاماراتي عادل عابد لـ "البيان" أنها "تأسره" وهي التي شجعته خلال مسيرته على إخراج 6 أفلام وثائقية قصيرة ركز فيها على التراث، أبرزها أفلام "ونات" و"قرية في الجبال" و"البحر"، كما قدم أكثر من 45 فيلماً سيطرت عليها المشاعر الإنسانية، وقال إن جغرافية المكان لا تؤرقه لأن الإنسان هو صاحب المكان أينما حل، مؤكدا أنه وجد في الطفل المعاق رسالة مهمة إلى المجتمع.
الجلسات الطربية الخليجية
يقول عابد عن بداياته: "بدأت الإخراج في 1992 كمصور وخلال مسيرتي تعاملت مع مجموعة كبيرة من الفنانين على مستوى الوطن العربي مثل محمد عبده وحسين الجسمي وعبادي الجوهر وعلي الحجار وغيرهم.
كما عملت في إخراج الجلسات الطربية الخليجية وخضت تجربة إخراج الكليبات"، أما عن تجربته في الأفلام الوثائقية فقال: "رغم عملي في كافة أشكال التصوير إلا أنني كنت طوال الوقت أجنح إلى تقديم الأفلام الوثائقية التي تتقاطع فيها المشاعر الإنسانية والتراث وأحاول جاهدا إبرازها، ولا أخفي أن معايشتي لاطفال مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة قد حفز هذا التوجه في نفسي، وقدمت أكثر من 45 فيلماً قصيراً تتناول قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وتمس احتياجاتهم، وإلى جانبها قدمت أيضا مجموعة من الأفلام الوثائقية مثل "ونات" و"قرية في الجبال" و"البحر" وغيرها.
تقلبات الحياة
يعتبر عابد نفسه مراقب جيد للحياة بكل ما فيها من تقلبات، ولذلك فهو يعتبر أن الأفلام الوثائقية كانت قادرة على "أسره"، وعن تجربته في هذا المجال قال: "أسرني الفيلم الوثائقي كثيرا وخاصة تلك التي تنتجها المخرجة المصرية عطيات الأبنودي، واقتناعي بهذه الأفلام ناجم عن إيماني بأنها تمثل نبض الشارع ومشاعره، وخلال مسيرتي وجدت بأن الفيلم الوثائقي هو الأقرب إلى نفسي من أي شيء آخر، والسبب إنها تحمل في مضمونها رسالة معينة، وأعتقد أن سبب نجاحي فيها هو امتلاكي لأدواتي ومتابعتي لتطورات التقنية والتكنولوجيا، ولذلك فالبعض يعتبرني استوديو متنقل لاهتمامي الكبير بعملية المكساج وتصميم الملابس والإضاءة والمونتاج وكل شيء".
هم إنساني
يحاول عادل عابد في خطه الوثائقي جاهداً التركيز على الهم الإنساني ويعتبره ارتباطا مهماً بالهوية، مبررا ذلك بأن جغرافية المكان لا تؤرقه لأنه يعتبر أن الإنسان هو صاحب المكان أينما حل، ولذلك فقد وجد في الطفل المعاق رسالة واضحة للجميع، شجعته على خوض هذه التجربة من خلال تقديم كليبات وأفلام وثائقية كثيرة تدعم هذه الرسالة ، مشيرا في ذلك إلى أنه لم يجد في الأغنية العاطفية شيئا يمكن أن يلبي رغبته.
وعن سبب قلة إنتاج الأفلام الوثائقية في المنطقة العربية قال عابد: "يجب أن ندرك بأن العمل الوثائقي صعب للغاية وفيه تعب شاق، ويحتاج إلى تحضير كبير لا يقل عن 6 أشهر، ولذلك فهو قليل الانتاج، إلى جانب أن المتخصصين في إنتاج هذه النوعية من الإفلام قلة ويتوزعون على مناطق معينة في الوطن العربي". مشيداً بتجربة الجزيرة الوثائقية، وقال: "اعتقد أن الجزيرة الوثائقية أثبتت نجاحها وقدمت الفيلم الوثائقي بصورة جديدة، وفتحت الباب أمام جموع الشباب العربي للعمل في هذا المجال وان كانت افلامهم قصيرة".
