على رمله الفضيِّ فَاضَتْ قَرِيحَتي

فَأدْلَت بِرُؤيا للمَكانِ مِنَ الأمسِ

تَقَارَبُ أبناءُ الحَياةِ على الثّرى

فسيَّانِ فيهم سَاكنُ القَصْرِ والرَّمسِ

عَكَفت عليها سَائِلاً مُتَسائِلا

على الحِسِّ أحْياناً وحِينَاً على الحَدْسِ

وغَامتْ بها عيني. فَغَادرتُ موقعي

أُغالبُ آهات تنوءُ بها نفسي

وبالأُفق لاَذَ الخاطرُ الطَّافحُ الهوى

كأنِّي به يسعى إلى هَامةِ الشَّمْسِ

أتيتُك من عُمق السنينِ مُفتشا

عن الموجةِ الخَجْلى عن الزَّورق الورْسي

عن ـ النَّورسِ الرَّحالِ ـ ينشُدُ إلفَه

إذا ما فتاةُ الدَّهرِ مَالتْ إلى الغَطْسِ

عن (اليَلِّ) عن إنسانِ، عينِ مكانِه

عن (البدْحَةِ) الفضيَّةِ اللّونِ (والسِلْسِ)

أتيتُك مُشْتَاقاً إلى (رَايح) الضُّحى

و(خرُّوفَةٍ) عن عالمِ الجنِ والإنسِ