تمازج فريد بين الصناعات التراثية في القرية البحرينية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يلفت جناح مملكة البحرين، انتباه الزائر لمهرجان الشيخ زايد التراثي المقام حالياً في منطقة الوثبة في أبوظبي، بفضل تعدد معروضاته ومنتجاته التراثية، وتنوع موجوداته التي تتمازج من خلالها الحرف المتعددة، ويتبادل الصناع الخبرات والمهارات، حتى ينتجوا أشكالاً وتصاميم مبتكرة وفريدة من نوعها.

وتؤكد ابتسام العامر، إحدى المشاركات في الجناح، والتي تعمل على تزيين وتلوين الحقائب المصنوعة من سعف النخل، أن الجناح يضم مجموعة من الحرفيين الذين يعملون في إطار مشروع الأسر المنتجة، وهو مشروع يجمع الأيدي العاملة في المملكة، ضمن مجمع تجاري يضم مختلف الحرف والصناعات التقليدية البحرينية. وتقول إن هذه المبادرة التي ترعاها الحكومة البحرينية، أدت إلى فتح باب رزق للكثير من أصحاب المهن التراثية، ومساعدتهم في تسويق بضائعهم بالشكل المناسب.

وتشير العامر إلى حرص المسؤولين في البحرين على الحفاظ على الصناعات التقليدية، والحرف اليدوية البحرينية وعدم اندثارها، وتعمل الحكومة على تدريب الجيل الناشئ على إتقان هذه الحرف، وانتقال سر الصنعة بين الأجيال، كما تشجع على إقامة المعارض الداخلية والمشاركة في الفعاليات الخارجية، وتقدم جوائز تشجيعية لمطوري الحرف التراثية.

وتضم القرية البحرينية في مهرجان الشيخ زايد التراثي العطورات المنزلية، والعبايات والفساتين، والأشغال الزجاجية، والحقائب والسلال المصنوعة من «سعف النخل»، والمخللات والبهارات، والمأكولات الشعبية البحرينية الشهيرة، مثل الحلوى والمتاي.

سلال كرباباد

ويعرض عبد الرضا هلال، عدداً من السلال ذات الألوان والأحجام المختلفة، ويقول إن قرية كرباباد تشتهر بهذه الصناعة التي ارتبطت جميع مقوماتها بالنخلة ومنتجاتها، حيث توارث أهلها هذه الحرفة التقليدية، ويوضح أن السلال التي تسمى الزبلان أو الجفران، تستخدم لحفظ الطعام وتقديمه، وخاصة التمور والرطب، مؤكداً على تطور هذه الحرفة وإدخال المنتجات الحديثة في تنفيذها.

الصناديق المبيّتة

وفي منصة مخصصة للصناديق المبيّتة، أو ما يعرف بالمندوس في الإمارات، يعرض الحرفي علي مطر، عدداً من منتجاته من الصناديق الكبيرة والصغيرة، ويقول إن هذه الصناديق التراثية كانت تستخدم في ما مضى لحفظ الملابس والمصوغات في ليلة الزفاف، أما حالياً، فقد أصبحت نوعاً من التحف التذكارية التي تُصنع بمقاسات مختلفة، يمكن أن تقدّم كهدايا تضم العطور والبخور والمجوهرات.

ويضيف أن صناعة الصناديق المبيّتة تطورت بإدخال العديد من التعديلات، حيث تمت إضافة الرسوم التراثية وتطعيمها بالحصير والزخارف الأخرى، بالإضافة إلى ابتكار البوابات المصغرة المستوحاة من «المندوس»، واستخدامها للديكور والزينة.

Email