أشارت الكاتبة السعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة «ناشونال جيوغرافيك العربية»، إلى أن صعوبة الكتابة للطفل والناشئة لا تكمن في إيجاد المعلومة، بل في إيجاد الطريقة التي تجذبه، وقالت: اعتمدت في كتابي «أفكار وأخطار» الموجه للناشئة، على إجراء محاكاة معهم فهي طريقة مجدية أكثر من تقديم النصائح المباشرة. وأضافت في حديثها لـ«البيان» هذا ما يوجد تحفيز لهم، فالكتاب يثير أسئلة ويحفز على الجديد من خلال استعراض العديد من النماذج.
خريطة ذهنية
وأضافت المنهالي، كلمني الدكتور علي الحمادي مدير مركز القارئ العربي في أبوظبي، الحائز على جائزة محمد بن راشد للغة العربية في فئة أفضل مبادرة التشجيع ثقافة القراءة باللغة العربية، حول مشروعه «كيف تتغلب على أوقات الفراغ».
وأضافت: اخترت من بين عدة أفكار فكرة هذا الكتاب الذي عملت عليه بحب من منطلق المساهمة التطوعية المجتمعية. وأوضحت: تعاملي مع أولاد إخوتي جعلني أرى أهمية استغلال أوقات الفراغ، التي تكرس لرؤية العالم من خلال الهواتف الذكية.
وذكرت: من خلال الكتاب أحاول جعل الناشئة يفكرون ويبدعون، بل وينبهون من الأخطار التي حولهم عن طريق إحدى التطبيقات الذكية. وتابعت: عملت أيضاً على تكريس المواضيع التي تركز عليها الدولة مثل التسامح ونبذ الفكر المتعصب، فوضعت خريطة ذهنية للكتاب وبدأت أعمل عليه.
وقالت المنهالي: هدفي كيف نفكر وألا نكون تابعين، لأنه من الخطير عدم وجود وجهة نظر في الحياة، فأدخلتهم بمحاور لغوية وتجارب علمية بطريقة تسلل بالأفكار. وأوضحت: أوجدت حواراً مع الناشئين، وعلى أساسها أدفعهم للتفكير بقيم مثل ماذا يعني التسامح والانفتاح على الآخر وكيف يكون الإنسان إيجابياً ومسؤولاً بالمجتمع.
مصادر متنوعة
عن مصادرها في الكتاب قالت المنهالي: إلى جانب خبرتي الحياتية، اعتمدت على كتب التنمية الذاتية، وكتب التاريخ وعلى الأمثال الشعبية وعلى موروثنا الديني، وعلى حكم ومأثورات وشخصيات العالم ذات التأثير بمجالات عدة. وأضافت: اعتمدت أيضاً على «ناشونال جيوغرافيك» في المصادر العلمية.
وأشارت إلى أن عملها في المجلة العلمية أثر كثيراً في كتاباتها. وفسرت: أرى اهتمامي بدواخل الإنسان من واقع العلوم التي تقدمها المجلة.
وأوضحت: رغم أن الأفكار أفكاري لكن طريقة عرضها واعتمادي على المادة العلمية التي استمدها من «ناشونال جيوغرافيك»، أثرت علي. وذكرت: نبهت من الأخطار في كتابي هذا وسأمشي بهذا الاتجاه، بهدف التأثير في الآخر، فالتغيير في الناشئين وإصلاحهم يعني أننا نصلح أمة.
وعن كتابتها للعمود الأسبوعي قالت المنهالي: مشكلتي أني لا أكتب إلا إذا استفزني شيء، ولهذا كثيراً ما أعتمد على مسودات لمقدمات كتبتها عندما أرى شيئاً والتقط الفكرة. وعن جديدها قالت: أحضر كتاباً يهتم بالوجدانيات والمشاعر المختلفة، بأسلوب مقال موزع على 7 أبواب وكل باب يرصد حالة من حالات الإنسان.
سيرة
السعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة «ناشونال جيوغرافيك»، كاتبة صحافية وعضو مؤسس في جمعية الصحافيين، وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضو في جمعية الجغرافيين، شغلت سابقاً منصب نائب مدير تحرير صحيفة «الاتحاد» صدر لها «العالم امرأة رؤى في سير وأحداث» و«مقالات في جدلية العلاقة بين المرأة والسياسة» حصلت على جائزة تريم عمران تريم لأفضل عمود صحافي عام 2004.

