الإمارات تدخل موسوعة غينيس بأكبر ساعة للقراءة

 إقبال من طالبات جامعة الإمارات على فعاليات أطول ساعة قرائية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت دولة الإمارات إنجازا عالميا بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مشروع أكبر ساعة قرائية، والتي نظمتها صباح أمس جامعة الإمارات، برعاية وزارة الداخلية ومصرف أبوظبي الإسلامي ومجلس ابوظبي للتعليم، ومركز الشيخ محمد بن خالد الثقافي، وشارك فيها 2604 طالبات وسيدات..

وذلك في ترجمة فعلية وعملية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار العام 2016 عاماً للقراءة.

رحلة الكتاب

واشارت الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية خلال حديثها للطالبات قائلة: «أردنا أن يكون لجامعة الإمارات ومدينة العين السبق في تسجيل الرقم القياسي لأطول ساعة قرائية، وذلك ردا للجميل المعرفي الذي قدمته الجامعة لأبناء وبنات الجيل في دولة الإمارات»..

وأضافت أن الكتاب هو رحلة من بداية الكون إلى عالمنا اليوم، وأن القراءة تشبه الشجرة، وبداخل كل إنسان منا تنبت شجرة المعرفة، وبعد ذلك قدمت عرضاً حول معنى القراءة، واستعرضت مفهوم القراءة ومعانيها ودلالاتها..

مشيرة إلى أننا نجتمع اليوم في رحاب جامعة الإمارات على حب دولة الإمارات، وكذلك لنشكر جامعة الإمارات على ما قدمته وتقدمه، بعد ذلك تسلمت شهادة شكر وتقدير وشهادة من لجنة المراقبة والتحكيم في موسوعة غينيس.

تنشئة الأجيال

من جانبه أكد د. علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات، على أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً لدور الجامعة للنهضة بأبناء هذا الوطن فكريا وتنشئة جيل متعلم قارئ واع تطورات العالم الذي نعيش فيه، كما تعزز من الجهود التي تبذلها الجامعة لتخريج جيل قارئ ومطلع قادر على قيادة تنمية تقوم على المعرفة في الدولة.

وأضاف بأن جامعة الإمارات تحرص على نشر العلم والمعرفة، ودفع مسيرة التنمية في المجتمع الإماراتي، من خلال تزويده بمجموعة من الخريجين الأكفاء في شتى المجالات، الذين يتمتعون بالمعرفة والمهارة اللازمة لخدمة وطنهم. وأكد على استعداد الجامعة للتعاون مع كافة الجهات الوطنية في الدولة لتعزيز شغف المعرفة وحب القراءة لدى طلابها وأفراد المجتمع بشكل عام.

دور عالمي

واشار محمد بني هذيل منسق فعالية هذه المناسبة، إلى أن هذه المبادرة أطلقت بالتزامن مع فعاليات واجهات التعليم في دولة الإمارات ومشاركة جامعة الإمارات ومجلس ابوظبي للتعليم ومصرف ابوظبي الإسلامي وبرعاية من وزارة الداخلية، من أجل القاء الضوء عالميا على دور دولة الإمارات لترسيخ مفهوم القراءة، والخروج عالميا بصور حضارية تبرز أهمية القراءة..

واضاف: وهذا ما حرصت الشيخة شما بنت محمد على تجسيده خلال مشاركتها في هذه المبادرة والمشاركة الواسعة التي حققت للإمارات حضورا عالميا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وقامت الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، بقراءة مختارات قرائية من اختيارها في أكبر ساعة قراءة في العالم، وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع رؤية الجامعة القائمة على التفاعل مع توجيهات الحكومة والمبادرات الوطنية والمجتمعية. بعد ذلك تسلمت من ممثل موسوعة غينيس شهادة الحصول على الرقم القياسي ودخول المجموعة.

بهجة المشاركات

استطلعت «البيان» رأي عدد من المشاركات في أكبر ساعة قراءة في العالم، من الحاضرات وأعربن عن سعادتهن الغامرة بفوز دولة الإمارات بتنظيم أكبر جلسة قرائية ودخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية فقد أعربت الملازم موزة راشد الخابوري، مدير فرع البرامج المجتمعية في شرطة رأس الخيمة...

ومنسقة الشرطة النسائية في شرطة رأس الخيمة، عن سعادتها بفوز الامارات، بتنظيم أكبر جلسة قرائية أهلها وبجدارة لدخول موسوعة غينيس. موضحة بأن دولتنا الغالية ستبقى دائما وأبدا تحرز المركز الأول في شتى المجالات المشرفة عالميا.

بناء الإنسان

كما أشارت الملازم أول شيخة الزعابي، في الإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى أن مبادرة القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تعد من المبادرات الوطنية والمجتمعية، لبناء الإنسان الذي يشكل اللبنة الحقيقية لأي تطور ونجاح، وكون القراءة هي مفتاح المعرفة. فجميع الحاضرات هنا فخورات بأنها يشاركن بإيجابية في هذه الجلسة التي سيتحدث عنها العالم.

أما نورة العامري، عضو مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد الثقافية والتعليمية، فباركت لقيادة الدولة وشعبها على هذا الفوز المستحق. مؤكدة على أن مثل هذه الجلسات القرائية من شأنها أن تشجع على القراءة والإبداع، للوصول إلى مجتمع مثقف، يجعل من القراءة منهج حياة.

جهود

أشادت لبنى محمد التميمي، عضو مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد الثقافية والتعليمية، بجهود الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في تفعيل روح القراءة، لأنها تؤمن تماما بأن ذلك سيشكل أجيالا قارئة وباحثة عن المعرفة لمستقبل الوطن، أما سهير يوسف مناصرة، موظفة في مركز حمد بن سهيل العامري، فأبدت ابتهاجها بفوز الدولة في تشكيل أكبر جلسة قرائية.

وأوضحت شمسة سلطان النيادي، طالبة في مدرسة الزايدية، بعودتها لمدرستها بعد مشاركتها في الجلسة القرائية وهي مفعمة بالبهجة والمعرفة التي حملتها نفسها وعقلها. وأشادت سارة البلوشي، طالبة في قسم الاتصال في جامعة الإمارات، أيضا بالدور الكبير لرائدة الثقافة الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في مدينة العين، ودعمها الدؤوب للمرأة واهتمامها بنشر الثقافة والبرامج القرائية.

Email