ميازاكي وتاكاهاتا يتركان وراءهما تراثاً يستقطب اهتمام العالم

عملاقا سينما الرسوم المتحركة اليابانية يتقاعدان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تطور شركة «غيبلي» اليابانية للرسوم المتحركة ومقرها طوكيو في اليابان، الكثير من الرسوم المتحركة منذ تسعينات القرن العشرين، حيث أنتجت أعمالاً كلاسيكية مثل «الأميرة مونونوكي» من إخراج هياو ميازاكي. وفيلم «قبر اليراعات».

من إخراج إيساو تاكاهاتا، ولكن عمالقة هذا لم يقدموا أي فيلم جديد في خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقد أعلن ميازاكي البالغ من العمر 75 عاما تقاعده من تقديم الأفلام الطويلة في عام 2013. وبينما يعد تاكاهاتا البالغ من العمر 80 عاماً منتج فيلم شركة «غيبلي» المقبل بعنوان «السلحفاة الحمراء»، فإنه لم يعلن عن خطط محددة لإخراج مزيد من الأفلام، كما أن شركة «غيبلي» نفسها لم تقدم فيلماً واحداً في غضون عامين تقريباً.

ويبدو فيلم الصور المتحركة عند مفترق طرق ويثير غروب شركة «غيبلي» التساؤل عن هوية من سيتقدم ليملأ هذا الفراغ وليكون تاكاهاتا أو ميازاكي التالي.

أسلوب إنتاج

وأشار اريك بيكمان، المدير الفني لمهرجان نيويورك الدولي للطفولة ورئيس شركة «جي كيدز»، التي توزع أفلام «غيبلي» في أميركا الشمالية إلى أن نجاح الاستوديو لم يكن يتعلق بنجاح المخرجين ميازاكي وتاكاهاتا فقط. فالشركة التي أسسها المخرجان قدمت نظام دعم لمخرجي أفلامها، يشمل ميزانيات أكبر ومجموعة من العاملين في فن تحريك وحرية الإبداع.

وأسلوب إنتاج الأفلام بهذه الطريقة الحصرية لا يتم في أي مكان آخر في اليابان. ويمكن أن يثير مزيداً من الاهتمام على هذا النوع من الأفلام..

وقال جوستين ليتش، منتج الرسوم المتحركة المستقل، الذي عمل في الصناعات الأميركية واليابانية، إن شركة «غيبلي» اليابانية للرسوم المتحركة أمر يصعب تقليده، وأضاف: «الكثير من الناس الذين أعجبوا بأفلام غيبلي قد لا تعجبهم أفلام تحريك يابانية أخرى من إنتاج شركات مختلفة»، وتابع: «لقد وضعت الشركة مكانة خاصة لها. ولست متأكدا إذا ما كنا سنرى غيبلي جديدة».

إتقان مختلف

وقال مامورو هوسودا، مخرج فيلم «الصبي والوحش» والذي عرض في الولايات المتحدة في الرابع من مارس الماضي، وهو أحد أبرز المنافسين على صعيد الرسوم المتحركة، إن الأفلام الجديدة التي أنتجها بما فيها فيلم «الأطفال الذئاب» الذي أنتج عام 2012 و«الفتاة التي قفزت عبر الزمن»، الذي أنتج عام 2006 جعلاه في مكانة خاصة مقارنة مع الكثير من منافسيه، وهناك إتقان من نوع مختلف في الفيلم يسمح بإظهار تفاصيله. وقال جوستين ليتش: «إنه من بين الأشخاص الذين يستمتعون كثيرا بالأفلام من إنتاج شركة غيبلي».

ومن بين الاستوديوهات المعنية بالرسوم المتحركة هناك استوديو «بوليغون بكتشرز» الذي أنتج فيلم «فرسان سيدونيا»، الذي يعتبر أول سلسلة أفلام أنتجت من نيتفليكس. وقال ليتش أخيراً: «إن ميازاكي وتاكاهاتا لا يزالان على قيد الحياة وقد قالا إنهما في طريقهما إلى التقاعد، ولأنهما لم يرحلا عن عالمنا بعد، فإنني أعتقد أنهما سيبدعان شيئاً ما».

Email