تهدف إلى إعادة صياغة حب اللغة ليتناسب مع العصر
إطلاق سلسلة «مغامرات مسرة في عالم اللغة العربية»
أطلقت دار صديقات للنشر والتوزيع سلسلة «مغامرات مسرة في عالم اللغة العربية»، والتي هدفها غرس حب اللغة العربية وتعزيزها، وإعادة صياغة لحب اللغة العربية بما يتناسب مع نتاجنا العصري والسماعي والبصري والتقني، وتم إصدار الكتاب الأول بعنوان «مسرة تمحو النقطتين»، الذي يتناول الأخطاء الشائعة في الكتابة وتصحيحها بطريقة تثبت لدى المتلقي.
هدف المبادرة
وقالت صالحة غابش الرئيس التنفيذي للدار بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي الناشطة التربوية والاجتماعية، ولفيف من المهتمين بمشاريع التعليم وتطويره، ان المبادرة ليست تعليمية في المقام الأول وإن كان ذلك يأتي ضمنياً في الهدف الأساس وهو إعادة صياغة حب اللغة العربية في نفس الأجيال بغض النظر عن مراحلها العمرية، وأكدت بأنها انطلقت من الأخطاء الشائعة التي تطاردها في كل مكان شخصية «مسرة» الكرتونية وبصحبتها «معلومة» صديقتها الآيباد والتي تساعدها في البحث عن الصواب إن واجهتا خطأ سواء في لافتات الأماكن العامة، أو في الرسائل الهاتفية والإلكترونية أو في غيرهما.
شخصية «مسرة»
وأشارت صالحة غابش «للبيان» بأن شخصية «مسرة» تتصف بالذكاء والمرح، وهي أنيقة وعصرية وعربية ويتضح من خلال مظهرها المبهج من ألوان ملابسها القريبة من التراث العربي، وتتميز بعشقها للغتها الأم بالرغم من أنها تتعلم في مدارس غير عربية لنوضح بأنه لا تعارض بين تعلم اللغات الأجنبية وبين الانتماء للغة الأم.
وأوضحت بأن هذه المبادرة كي تحقق أهدافها دخلت في نطاق ما يسمى بـ«التعلم بالفنون»، لذلك فهي تجمع بين الكلمة النثرية وتمثلها القصة، واللوحات الفنية والشعر والموسيقى والغناء.. تمثلاً بوسائل تعلم اللغات الأخرى التي تبعث البهجة في نفس المتعلم، ولا يشعر بتقليديتها الجامدة، مشيدة بمصمم الشخصية عبدالرحمن الدسوقي، وواضعة ألحان الأغنيات التعليمية ليلى أبوذكري.
إعادة الصواب
وقد فتح باب الحوار حول أهمية مثل هذه المشاريع من خلال الفعالية، والتي تتطلب رعاية مؤسسية كي تكمل طريقها في رحلة إعادة الصواب إلى مكانه الطبيعي بدلاً من اجتياحات الكلمات الخاطئة وتداولها من قبيل الصحيح المسلم به وهي ليست كذلك، وشارك في الحوار وطرح الآراء كل من د. عمر عبدالعزيز، ومحمد بن جرش، د. روناك، محمد دياب الموسى، د. أكرم جميل، عائشة سيف، وريم عبيدات وغيرهم.
المبادرة
ستطلق المبادرة مجموعة أعمال لا تقف عند حد قواعد النحو والإملاء بل تتجاوز إلى وضع بعض النصوص الشعرية الثرية بالقيم والتسامح والمحبة في إطار لحني يقرب الكلمة والجملة إلى الوجدان.
