معرض الفن للخط العربي في ندوة الثقافة والعلوم

«مداد الوطن» يأخذ بيد الخطاط المحلي إلى الإبداع

محمد المر يفتتح معرض الخط العربي في ندوة الثقافة والعلوم في دبي تصوير- خالد نوفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

«مداد الوطن» تخطه أجيال مختلفة من فناني الخط العربي الإماراتي، والذي يشهد جذباً للعديد من خطاطي الدولة، فهو المعرض المتخصص الوحيد لأبناء الدولة في مجال الخط العربي، ولأول مرة يعرض خارج المنطقة الشرقية ليجول أرجاء الامارات، ويأخذ بيد الخطاط المحلي الى آفاق واسعة من الابداع. افتتح المعرض معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وبحضور الأديب عبدالغفار حسين وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وخالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات للخط العربي والزخرفة الإسلامية وهشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للثقافة والفنون، إضافة إلى الخطاطين والمهتمين بفن الخط العربي.

23 مشاركاً

مداد الوطن هو معرض إماراتي 100%، ونتاج شراكة ما بين جمعية الإمارات لفن الخط العربي ومجمع الشارقة للثقافة والفنون، وبدأ المعرض منذ سنوات في المنطقة الشرقية، وبالاتفاق مع جمعية الامارات للخط العربي والزخرفة الإسلامية ومجمع الشارقة للثقافة والفنون أصبح المعرض يطوف أرجاء الدولة، وبلغ عدد الفنانين 23 مشاركاً، غالبيتهم فنانات واعدات بمستويات عالية من الحرفية.

الخط التقليدي

وشاركت فاطمة البقالي بلوحتين بخط الجلي الديواني وهي خطاطة محترفة حاصلة على إجازتين في فن الخط العربي من اسطنبول، وقد كتبت «اجتماع السواعد يبني الوطن» وهي مقولة اسكتلندية، واستخدمت الاحبار ذات الجودة العالية والتي تسمى «شمنكي»، وقالت فاطمة: «بالنسبة للورق فهو الورق المقهر، الذي ينساب عليه الحبر بكل سهولة، لاسيما بأن المواد الطبيعية تبقى لمدة زمنية طويلة والدليل على ذلك المخطوطات في المتاحف العالمية». وأفادت بأنها تنتهج أسلوب الخط التقليدي بتركيبات جديدة وبفلسفة جديدة، وحالياً يجذبها في اللوحة تكرار النص، وأضافت «أحب التسبيح، وحين يلتقي الذكر الروحي مع روح الخطاط فيظهر بشيء جديد، وتصبح الخطوط متناغمة ومتوازنة دون إزعاج للعين».

كلاسيكي مطور

كما شاركت الخطاطة فاطمة والمعروفة باسم «جوري»، وهو التوقيع الذي تحمله لوحاتها بعملين بالخط الكوفي المربع، هو خط كلاسيكي مطور أدخلت بعض التشكيل لتخرج عن المألوف لتحتفظ بالأساس، وعملها عبارة عن لفظ الجلالة مزجت بين شكلين مربع لكن بحركة دوران. وقالت عن المعرض إنه يشكل فرصة للتعرف على الخطاطين الاماراتيين مما يشجع على روح التنافس والمشاركة بهذا الفن. ومن الخطاطات المشاركات مريم الفارسي والتي شاركت بلوحتين، إحداهما آية قرآنية، استخدمت فيها الزخرفة النباتية والخط الجلي الديواني وتعلمت مريم على يد اساتذة الخط العربي وهم مصعب الدوري، محمد فاروق ومحمد النوري وتشجيعهم لها أعطاها الدافع للاستمرارية في هذا الفن.

تعاون

خالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات للخط العربي والزخرفة الإسلامية تحدث لـ«البيان» عن التعاون بين الجمعية وندوة الثقافة والعلوم الذين رحبوا باستضافة المعرض، حيث شارك بالمعرض مجموعة من الخطاطين من المنطقة الشرقية وكافة إمارات الدولة. وقال: نفخر بالخطاطين المشاركين ونعول عليهم في المستقبل بأن يمثلونا في المحافل الدولية، ويحملوا لواء فن الخط العربي في المستقبل القريب. وعن سبب تسمية المعرض «مداد الوطن» قال الجلاف: بما أن الوطن أغلى ما نملك فكأن الخطاطين يتغنون بانتمائهم لهذا الوطن عن طريق المداد والخطوط العربية ولان المشاركين مواطنو الدولة لذلك حمل المعرض اسم الوطن. وفي نهاية الاحتفالية كرمت الجمعية راعي الحفل والجهة الحاضنة له، إضافة الى مجمع الشارقة للثقافة والفنون مع إهدائهم درع الندوة.

Email