«الوعي المعلوماتي» محاضرة تحتفي بيوم المكتبة العالمي

الدكتور جاسم جرجيس وشيخة المطيري خلال المحاضرة - تصوير - غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكثر من 150 مليار عملية بحث تتم شهرياً على محرك البحث «غوغل»، ترى إلى من كانت توجه هذه الأسئلة في السابق؟ سؤال طرحه الدكتور جاسم جرجيس في محاضرته «الوعي المعلوماتي» في ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، وذلك في إطار احتفال الندوة بيوم المكتبة العالمي الذي يصادف العاشر من مارس كل عام. حضر الندوة بلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة..

والدكتور صلاح القاسم، المستشار الثقافي في هيئة دبي للثقافة والفنون، والكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، ولفيف من المهتمين بالشأن الثقافي والمعلوماتي، وأدارت الندوة الشاعرة شيخة المطيري.

الأمية المعلوماتية

وقد عرّف الدكتور جاسم جرجيس، مدير برنامج الماجستير في علم المكتبات والمعلومات في الجامعة الأميركية بالإمارات، الوعي المعلوماتي بأنه مجموعة القدرات المطلوبة التي تمكّن الأفراد من تحديد احتياجاتهم من المعلومات والوصول إليها واستخدامها بالكفاءة المطلوبة..

وتابع أن مصطلح محو الأمية المعلوماتية يمثل مقياساً لإظهار قدرة الإنسان على التكيف المجتمعي، ويعتبر من المهارات الأساسية للأفراد في القرن الحالي، وأشار إلى أن محتويات أسبوع واحد من جريدة قد تغطي ما يتعلمه إنسان خلال كامل حياته في القرن الثامن عشر.

وتحدث جرجيس عن الوعي المعلوماتي العربي والبيئة الرقمية، فقد نظمت جامعة زايد ملتقى الثقافة المعلوماتية الأول في دبي في 2007، كما استضافت مكتبة الإسكندرية في 2014 ورشة عمل..

وكذلك المؤتمر السنوي لجمعية المكتبات المتخصصة، فرع الخليج العربي في سلطنة عمان، ويرى جرجيس أن هناك علاقة وطيدة بين الوعي المعلوماتي وسوق العمل، فالوظائف العشر الأكثر طلباً في الولايات المتحدة الآن لم تكن معروفة قبل 2004، بسبب اعتمادها بشكل كامل على التقنيات الحديثة والبرمجيات.

اقتصاد المعرفة

الوعي المعلوماتي في الإمارات يتم من خلال التحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، وشبكة الاتصال المتطورة ومدينة دبي للإنترنت والتعليم الأول وبرنامج الشيخ محمد بن راشد للتعلم الذكي والتعليم العالي، هذا ما أشار إليه جرجيس في محاضرته، كما عرض إحصاءات ومؤشرات عن اقتصاد المعرفة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في عام 2012..

وفي الدول العربية من 2000 إلى 2012. ولفت الدكتور إلى أن تطبيقات تقنيات المعلومات الحديثة في الإمارات، من أجل مجتمع واعٍ معلوماتياً، تتم من خلال التعلم الذكي، والتعليم الإلكتروني، والتجارة الإلكترونية، والبنوك الإلكترونية، والتحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية والمدينة الذكية..

وأوضح أن أهم العوامل المساعدة على تطوير قطاع المعلوماتية في الدولة وجود استراتيجية حكومية، لجعل الإمارات مركزاً للنشاط المعلوماتي، والبنية التحتية والموقع الجغرافي، ودعم حكومي جيد لصناعة الاتصالات وبنيتها التحتية.

Email