زهرة الخرجي .. انتعاش فني بعد غياب
حالة من الانتعاش الفني تعيشها حالياً الممثلة الكويتية زهرة الخرجي، والتي جاءت كمحاولة لتعويض مرحلة الغياب التي عاشتها الممثلة خلال السنوات الأخيرة التي اعتكفت فيها بمنزلها، واجهت خلالها مرض السرطان الذي أصابها، وقلب حياتها رأساً على عقب، لتبدأ زهرة التي ولدت في 15 يناير 1962 بالتفكير جدياً لتحويل صراعها مع السرطان إلى عمل سينمائي أو تلفزيوني متكامل.
بحسب ما صرحت به أخيراً لوسائل اعلام مختلفة، حيث تهدف زهرة من وراء ذلك إلى توثيق هذه المرحلة الهامة من حياتها، وتسعى من خلالها إلى التشديد على أهمية الثقة بالخالق، والايمان بقدرة الذات الانسانية على مواجهة الأمراض والمصاعب.
زهرة التي شقت طريقها الفني بثقة عالية، ولجت الفن من خلال خشبة مسرح الطفل، الذي قدمت عليه مسرحية «دفاشة» في 1983، حيث دفعها حبها للطفل لأن تعطي مسرحه كل طاقتها، ومنه انتقلت إلى الدراما التلفزيونية التي منحتها الكثير آخرها، مسلسلات «ثريا» و«للحب كلمة» و«حب ولكن» و«أوراق من الماضي» التي شاركت بها دفعة واحدة في رمضان الماضي.
الأعمال الدرامية الأخيرة التي قدمتها زهرة، جاءت من باب تعويض الغياب الاضطراري الذي عاشته خلال الأعوام الخمسة الماضية، التي خضعت فيها للعلاج المكثف في بريطانيا، وتم فيه استئصال العديد من الأورام السرطانية التي كانت تعيق حياة زهرة، التي وصفت تلك المرحلة بأنها «مرحلة اختبار حقيقي للذات في مواجهة المصاعب، وأهمية الإيمان بالخالق العظيم في مواجهة هكذا ظروف ومصاعب».
وأضافت: «خلال فترة المرض فكرت في كتابة وتوثيق عدد من المراحل الهامة. بالذات مرحلة العلاج الكيماوي التي سقط خلالها شعري بالكامل، إضافة إلى حالة الإعياء والتعب.
وبعد فترة العلاج والشفاء التام، شرعت مجدداً في كتابة جوانب أخرى من تلك المرحلة الاستثنائية، ولم يعد أمامي إلا العمل على تجميع تلك الكتابات واللحظات والأيام الصعبة في إطار عمل سينمائي أو تلفزيوني متكامل». وتابعت: «لقد حرصت على أن تكون تلك الأيام الصعبة بمثابة الدرس للجميع، إضافة إلى أهمية الاستفادة من الدروس الكبيرة الناتجة عن مواجهة اللحظات الصعبة والقاسية».
زهرة تحتفظ في جعبتها بعملين سينمائيين هما «عدنان» (1986) ووقفت فيه أمام الممثل عبد العزيز الحداد وأحلام حسن، وفيلم «هدية» (2013) الذي وقفت فيه أمام الممثل داود حسين، ولا تزال قائمة زهرة الدرامية تزخر بعشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي أثبتت من خلالها براعتها في الأداء، وحسن اختيارها لأعمالها.
