معرض فني فوتوغرافي عن جماليات التراث والبيئة والحياة اليومية

«الشارقة 1000» حكايات حضارية في صور

«الحياة في صور» عنوان يترجم مضمون المعرض البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاصيل مجتمعية متنوعة ومتناغمة في قالب بانوراما جمالية فنية، ترسمها حكايات معرض «الشارقة 1000» للصور الفوتوغرافية، افتتحت فعالياته مؤسسة الشارقة للفنون، أول من أمس، في مباني الفنون التابعة لها، ضمن منطقة الشارقة القديمة.

فكرة وتبن

تسرد صور المعرض، بقصصها كافة، جوانب الحياة وخصوصياتها في الشارقة، بمكونها التراثي والعصري وبأنساقها الثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية، وبموازاة انفتاحها ورحابتها، إذ يتضمن أكثر من 1000 عمل، لـ70 مصورا، من المحترفين والاشخاص العاديين، وأيضا من الجنسيات جميعها. وهناك عدد كبير من الصور فيه، التقطت بالهواتف النقالة ونشرت على موقع إنستغرام.

ويمثل المعرض، نتاجا لتعاون «الشارقة للفنون» مع ريم سعيد، صاحبة فكرته، بعد أن بادرت المؤسسة إلى تبني مبادرتها التي أطلقت على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام»، منذ شهر مارس في العام الجاري، لجمع ألف صورة عن الشارقة، لمصورين إماراتيين ومقيمين وزائرين وأفراد ومؤسسات، يمكنها أن تعكس مضمون الحياة والتطور الاجتماعي في الامارة.

الحياة في صور

«تظاهرة ثقافية فنية متكاملة».. هكذا تعرف نوار القاسمي، مسؤولة الاتصال والبرامج في «الشارقة للفنون»، مضمون ورؤى المعرض، مبينة أنه ثمرة تعاون وثيق بين المؤسسة وهيئات كثيرة رسمية ومجتمعية. وتشير في السياق نفسه، إلى ان الاعمال الموجودة تشكل مشهدية بصرية عنوانها «الحياة في صور» تُطلع الزائر للمعرض، سواء على أرض الواقع او في شبكة التواصل الاجتماعي، على تشويق وجماليات الحياة في الشارقة ودولة الامارات.

مزيج جاذب

من جهتها، تؤكد المصورة ريم سعيد، أن احتضان «الشارقة للفنون» مبادرتها، التي أطلقتها على «انستغرام» منذ بدايات العام الجاري، أسهم في إكسابها زخما وروحا فريدين، ما أهّلها لتنال شعبية واسعة وتستقطب مشاركات من جميع اطياف المجتمع، ما أسس بالتالي لتكوين بانوراما أعمال فنية فوتوغرافية، تسرد حكايات الالفة والتقدم والبساطة والعصرية والتراث في الشارقة والامارات عامة.

جدوى

تبرز بين الصور الموجودة في المعرض، أعمال عمران الانصاري، الفائز في الدورة الاخيرة لجائزة «حمدان بن محمد للتصوير الضوئي» في محور «صنع المستقبل»، ويقول حول مشاركته: «شدتني فكرة المعرض حين علمت به عن طريق (انستغرام). ولم اتردد في المشاركة ببعض اعمالي الفوتوغرافية، التي تصور طبيعة الحياة في الامارات وترصد قصصا كثيرة من وحي البيئة والمجتمع والعيش اليومي. وأجد أن مثل هذه المعارض تحقق كبير الفائدة والجدوى، كونها تشكل مساقا تعريفيا فنيا مهما، حول ركائز وألوان الحياة في الامارات».

 

ملامح نبض

لا تغيب عن أعمال المعرض، المستمر الى 10 اغسطس، أية مفردات حياتية في الامارات عموما والشارقة خاصة، فيلمس الزائر مع هذا النبض، دقة وحيوية تنسجان فكرة متكاملة عن الحاضر والماضي في الدولة. وعن جماليات لقاء الحضارات، وكذلك جاذبية البيئة وطقوس المناسبات والاشغال والحرف. وبمقدور الجمهور، في الوقت ذاته، الاطلاع على المعرض عبر عنوان «الشارقة١٠٠٠»، ضمن موقع «انستغرام» على شبكة التواصل الاجتماعي.

Email