يقوم باحثون في جامعة موناش بأستراليا بدراسة الآلية التي تستخدمها أسماك الحمار الوحشي لإصلاح حبلها الشوكي، على أمل تطبيق هذه الآلية على الإنسان، والحبل الشوكي لهذه السمكة المخططة يختلف عن نظيره لدى الإنسان والثدييات الأخرى، إذ يستطيع إعادة تجديد نفسه في حال إصابته بجروح. ويكمن السر، كما يشير الباحثون الأستراليون، في بروتين يمثل اختلافاً رئيسياً في عملية التجديد بين الأسماك والثدييات.
وأحد المعوقات الرئيسية في تجديد الحبل الشوكي لدى الثدييات يكمن في آلية الوقاية الطبيعية، التي تؤدي إلى آثار جانبية حيث يتم تنشيط بعض خلايا الجهاز العصبي لتجعل الجرح يلتئم بهدف حماية الدماغ والحبل الشوكي. لكنها بهذه الطريقة تولد نسيجاً مليئاً بالندوب يعمل كحاجز كيميائي وفيزيائي، مما يمنع الأنسجة الجديدة من النمو في داخل الجرح.
