لم يمهل القدر صاحب أغنية (البرتقالة) العراقي علاء سعد لتحقيق طموحه الفني، إذ وافته المنية أول من أمس في بغداد، حيث ووري الثرى هناك، إثر إصابته بنوبة قلبية مفاجئة، ليرحل عن الدنيا وسط ذهول زملائه وأصدقائه في المجال الفني. وكانت الأنباء قد تضاربت حول السبب الرئيسي لوفاة سعد البالغ من العمر 45 عاماً، ففي الوقت الذي أُعلن فيه أن سبب الوفاة ناجم عن نوبة قلبية أصابته إثر ارتفاع في معدل السكر، نشرت (شبكة أخبار العراق) أن السبب ناجم عن عجز في الكليتين وانسداد في الشرايين.
سعد الذي حقق انتشاراً واسعاً بعد اغنيتي (البرتقالة) و(التفاحة) عاد أخيراً إلى العراق بعد غياب طويل أمضاه في المهجر،
وكانت موهبة الغناء لديه قد تفتحت منذ الصغر، وتحديداً في المرحلة الدراسية الابتدائية، ليصبح بذلك مطرب المدرسة في جميع مناسباتها، شارك بعدها في العديد من الحفلات التي كانت تقام في مراكز الشباب، وبقي كذلك حتى تبناه أحد الموسيقيين في العراق، وانطلق بأغنياته في 1983، وحينها تعاون مع شركة (النظائر) الكويتية التي انتجت له ألبومه الأول، وبعد ذلك تنقل سعد بين دول الخليج، وكانت الإمارات من أبرز الدول التي أقام فيها، ثم استمر في إنتاجه الفني وإصدار الألبومات. وسعد هو شقيق المغني وحيد سعد الذي وافته المنية هو الآخر مطلع العام الحالي، وقد سجل علاء خلال حياته أكثر من 50 أغنية، أشهرها (البرتقالة) و(سود العيون) و(أريد انساك) و(الليل الليل).
