أربعة تيجان خالدة، وإلى جانبها أربع قلائد، يعود تاريخ أقدمها إلى أوائل القرن العشرين، إنها مجوهرات أيقونية، ضمها معرض (تيجان وملوك) الذي افتتحته معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، مساء أول من أمس، خلال افتتاحها بوتيك (أفينيو أبراج الاتحاد) التابع لدار كارتييه في أبوظبي.

معروضات للذكرى

يحتفي المعرض بإحياء الذكرى 165 سنة من تاريخ (دار كارتييه) منذ إنشاء اسمها كأشهر دار للمجوهرات في العالم، ويتيح المعرض للزوار لغاية 15 يونيو المقبل، اكتشاف بعض من الكنوز الفريدة، من خلال عدد من التيجان والأكاليل والعقود من مجموعة كارتييه، والتي تم إحضارها خصيصاً لهذه المناسبة. فهي قطع فنية خالصة، تعود إلى سنوات بعيدة، ولهذا لا تباع، إنما بقيت للعرض فقط، وتم الكشف عنها لأول مرة في أبوظبي من خلال تشكيل رائع في البوتيك الجديد.

إرث فني

لاتزال مجموعة كارتييه التي تم تأسيسها عام 1873 عبارة عن تشكيلة تاريخية غير تجارية، تنتقل عبر القارات عارضة كنوزها للعالم، كما تمتلك الدار أيضاً مجموعة لم يتم عرضها أبداً في مكان ثابت أو لتكون متحفاً، بل هي معرض فني متنقل يمثل إرث الدار الفني والثقافي يبرز فيه تاريخها المديد، ويقدم الأوجه الحضارية والثقافية لها، مظهراً شغف الدار وفضولها للتوجه نحو العالم والأسفار، كما عرضت مجموعة من الصور تبين مجموعة من الملوك والممثلين الذي لبسوا من تصاميم هذه الدار العرقية، ولكن في جهة مقابلة هناك من الشخصيات الشهيرة التي فضلت عدم ذكر اسمها.

عن أهمية افتتاح هذا الافتتاح قال لوي فيرلا المدير الإقليمي لكارتييه في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا: يقدم بوتيك كارتييه الجديد سلسلة من الميزات الفريدة، تترابط مع بعضها البعض، لتخلق جواً بإحساس مرهف وحقيقي بالخصوصية والألفة.

وأضاف: الدار معروفة بأنها (ملك المجوهرات وجواهري الملوك)، وذلك لتميز وفرادة أسلوبها. ولحرفيته وإبداعه الدائم، بالإضافة إلى العراقة والثقة بالجودة لهذا (الصائغ بامتياز) ووصف فيرلا المكان الجديد قائلاً: هو أكثر من مجرد بوتيك، أكثر من تصميم داخلي، أكثر من مكان للبيع. هو بالضبط كما وصفه المصمم الفرنسي برونو موانار (إلهام، حالة ذهنية، ديكور، أسلوب وبيئة).