دائماً في الحديث عن ما يسمى بـ"اليوغا"، تترسم في مخيلتنا، جلسة شخص ما فوق التلة، باتجاه الشمس، وتصاعد لحركة الشهيق والزفير، بين مخارج الصدر والأنف، وإغلاق متتالٍ للعينين، يشترط فيه انفصال كلي عن ضجيج الخارج، والبدء بمعايشة سكون الكون، باسم الصمت. وصف تقدمت به (البيان) لـ مانوج مينون مدرب متخصص لـ "اليوغا" في الإمارات، ضمن منظمة "قوة اليوغا"، الذي أكد حولها: أنه فعلاً، دائماً تترسم في أذهاننا هذه الصورة الموحدة، ولكن دون تواصل حقيقي لأبعادها الجسمانية والنفسية على مستوى الصحة العامة والطاقة الكامنة للجسم.

 مشيرا الى ان المنظمة اكملت هذا العام 22 سنة من عمر نشاطها في الدولة.وبين مينون أن عمله عبر "قوة اليوغا" في دبي، ممارسة إنسانية للتأمل يعزز بها ثقافة الرياضة الروحية، ومسؤولية تفعيلها التواصل المجتمعي بين الأشخاص. وشهدت منظمة "قوة اليوغا" أخيراً، مهرجاناً احتفالياً، أشار إليه مينون أنه استقطب 350 مشاركا في يوم واحد، مستهدفاً تقديم دعوة استثنائية للمؤسسات الصحية، ومتبنين اليوغا تدريباً حيوياً، يُسهم في تصحيح مسار الـ"لايف ستايل" الصحي للأفراد، في مجالات: الأطعمة، والرياضات اليومية. مما يؤهل خلو المجتمع المحلي من الأمراض الأكثر انتشاراً، ومنها مرض السكري.

ترجع قصة "قوة اليوغا" إلى رجل هندي يدعى "ك بي راي"، وذلك أثناء زياراته إلى مدينة دبي، قال عنه مينون: "قدم ك بي راي إلى دبي، وهو مدرب لليوغا، وبدأ بالتجول بين الحدائق العامة، ويدعو الأشخاص إلى ممارسة اليوغا، متعهداً لهم بتعليمهم، دون مقابل مادي، مؤمناً أنهم سيسعون وبشكل إنساني لإيصالها للأفراد، تحقيقاً للاستثمار الصحي والنفسي لهذه الرياضة".

أُسست بعدها في عام 1999 عبر تجمع مجتمعي "قوة اليوغا" وهي منظمة غير ربحية، ولا تحمل في مضامينها تسجيلات رسمية، بل هي تجمع مجتمعي، تتم متابعة أنشطته عبر بلدية دبي، ومؤسسات معنية في الدولة.

وبين مينون أنهم أكملوا هذا العام 22 سنة من عمر نشاطهم في الإمارات، موضحاً أن مقر الفعالية الأولى كان بالقرب من بلدية دبي في ديرة . وبمشاركة بسيطة من مجموعة من الأشخاص. وأشار الى أن أماكن إقامة التجمعات لأنشطة "قوة يوغا" مختلفة منها: ديرة وزعبيل والقصيص والممزر وبر دبي.