أظهرت دراسة أميركية جديدة أنّ المرجان والأسماك قد تجد ملجأ لها في جزر المحيط الهادئ بظل الإحتباس الحراري والتغييرات في مجرى تيارات المحيط ، وذكر موقع (ساينس دايلي) الأميركي أنّ دراسة قام بها باحثان من معهد (وودز هول) لعلوم المحيطات (كريستوفر كارناوسكاس) و(آن كوهين) توصلت إلى أنّ الاحتباس الحراري قد يجعل تيارات المحيط الهادئ تعمل بطريقة مدهشة تؤدي إلى التخفيف من آثار هذا الاحترار بمجموعة من الجزر الواقعة بالقرب من خط الاستواء، ما قد يجعل هذه الجزر ملجأ آمناً للأسماك والمرجان.

وأشار إلى أنّ الرياح التجارية تجرف التيارات المحيطية من الشرق إلى الغرب، فيتكوّن تيار معاكس سريع يكون بارداً وغنياً بالمواد المغذية، فعندما يضرب هذا التيار إحدى الجزر، تنجرف المياه صعوداً إلى الجانب الغربي من الجزيرة وحول الجزر الباقية، فتغطي مياه أبرد نسبياً سطح الجزر، ما يجعل النباتات البحرية الصغيرة والمرجان تنمو عليها ، وأشار الموقع إلى أنّ مادة الكلوروفيل تظهر على شكل نقاط خضراء بالأقمار الإصطناعية، وأن وجود هذه المادة بكثرة في جزر المحيط الهادئ دفع بالعالمين كارناوسكاس وكوهين إلى إجراء دراسة حول تأثير التغييرات المناخية على الشعب المرجانية في المنطقة الاستوائية.