«نواظم الوجدان».. مغازلة اللغة وغناء العشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجمع ديوان (نواظم الوجدان) للشاعر سلطان مجلي، الصادر أخيراً عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، قصائد صاحبه (الحُمينية)، التي تغنى بمعظمها نجوم الفن في دول الخليج العربي وشتى دول الوطن العربي، حيث تسيّدت العاطفة أغراض الديوان وسيطر الحس العاطفي على محتواه الذي ضم قرابة السبعين قصيدة غنائية، يمتزج فيها الشعر العمودي بالتفعيلات الحمينية المعروفة.

وتبرز في (نواظم الوجدان) ملامح جمالية متنوعة تختزلها وتسردها بانوراما صوره الإبداعية بموازاة الجُمَل الإيقاعية المكثفة، نظراً لطبيعته الغنائية. ونتبين بوضوح أن مجلي لا يبتعد في الديوان كثيراً، عن ولَعه باللغة وتراكيبها ومقابلاتها اللفظية وبديعها. ومما يقوله:

يا قلب لا تشكي الألم

ما فيْ الهوى عاشق سلم

ارضى بظلمه لو عدل

وارضى بعدله لو ظلَم

وفي أغنية (حيّا بمن حيّا) يقول الشاعر:

ما للعشِق مِلّه وهذي مِلّته

كم قلب عاشق تاه من كثر المِللْ

الناس من كثر النصايح مَلّته

صابر على ما جاه ما اضناه المَللْ!

ولعل المثال الأكثر وضوحاً لولع الشاعر ب«الشغَب اللغوي الفني»، قصيدة (أهدابها) التي جاءت فيها قافية جميع الأبيات على هيئة (جناس) لكلمة واحدة هي عنوان القصيدة.

Email