كثير من المؤسسات التعليمية ساهمت في تهميش اللغة العربية

منى بوسمره‏: العالم الافتراضي أكبر تحدٍ للغة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت منى ابو سمره رئيس التحرير المسؤول لصحيفة البيان ان أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية تأتي من العالم الافتراضي لأن كل المصطلحات العلمية المعاصرة باللغة الانجليزية وهي لغة عالمية يتقنها الشباب في كل مكان. مشيرةً الى ان اللغة العربية مازال استخدامها ضعيفاً في التواصل الاجتماعي، وهو ما ينعكس على الحياة اليومية حيث يتخاطب الكثير من العرب بلغة غير لغتهم الأم. 

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول اللغة العربية وكيف تواكب التطور في الإعلام والنشر، بمشاركة محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، ضمن مبادرة بالعربي التي تبنتها مؤسسة  محمد بن راشد لدعم اللغة العربية.  

وقالت بوسمره: "علينا ألاّ نبث اليأس في نفوس أجيالنا، وعلينا تشجيعهم للاعتزاز بلغتهم والفخر بماضيهم و التطلع بطموح إلى مستقبلهم.. هذا دورنا جميعاً. "

واضافت: إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها. "

وقالت: "لغة الضّاد، لغة فضفاضة واسعةُ المدى والبيان، وقد كان العرب سابقاً يتفاخرون بقدرتهم على نظم الشّعر وضرب الأمثال والنّثر والبلاغة."

وفي ردها على سؤال مساهمة المؤسسات التعليمية في تهميش اللغة العربية؟ قالت: "كثير من المؤسسات التعليمية ساهمت في تهميشها، لأن العربية لم تفِ العلوم حقها بسبب نقص المصطلحات لجهة، ولأن العالم يستخدم المفردات المتداولة من جهة آخرى.

وجاء ردها على ان البعض يعتبر الحديث باللغات الأجنبية دليل تفوق فكري وحضاري، اوضحت ان "النطق بكلمات أجنبية أصبح عادة اجتماعية لكن اللغة لا تعني تفوقاً، مثلاً اليابانيون متفوقون بثقافتهم دون استخدام كلمات انجليزية."

واختتمت قائلة:"لغتنا العربية هي سيدة اللغات، وهي هوية ولسان الأمة العربية، وهي لغة الأدب والعلم، وهي لغة الحياة بكل معانيها لنحافظ عليها."

واشادت بوسمره  بتفاعل المغردين مع الحلقة النقاشية ضمن مبادرة بالعربي، وطالبت الجميع بالمحافظة على اللغة العربية لانها لغة القرآن.

 

Email