لم يعد السفر إلى اليابان مهمة صعبة، في ظل توافر كتاب شيق وممتع بمثابة دليل سياحي، هذا هو الحال في كتاب «رحلة إلى اليابان مع منصور» الذي كتبته جواهر المهيري بالتعاون مع منصور الياباني الذي روى قصته، وتبادل المعلومات والخبرات والأفكار مع جواهر، ليكون النتاج إصداراً متميزاً يُحلِّق بقارئه على قمة جبل فوجي، ويهبط به في طوكيو، ويتربع بين أحضانه تحت أشجار الساكورا.

«البيان» التقت جواهر المهيري، التي تحدثت عن فكرة الكتاب، فقالت: سافرت إلى اليابان، وانبهرتُ فعلاً بكل شيء هناك، وعلمتُ بعد ذلك أن دار مداد للنشر تناقش فكرة إصدار كتاب لمنصور، فتحدثت مع المسؤولين فيها حول هذا الأمر، واتفقنا على أن أتولى هذه المهمة.

وبدأنا بعدها بتحديد الموضوعات التي نريد الكتابة عنها، كجبل فوجي، وثقافة البلد والسياحة فيها، وتاريخها والكثير من المعلومات العامة عنها، إلى جانب تقديم بعض المصطلحات والكلمات الأساسية التي تساعد المسافر إلى اليابان على التعامل مع أهل البلد، وأضفنا معلومات تاريخية وسياحية كثيرة عن مختلف المناطق والأماكن هناك، لنقدم كتاباً ممتعاً بمثابة دليل شامل حول اليابان، يستطيع الاستفادة منه كل من يرغب في التعرف على البلد سياحياً وترفيهياً وثقافياً.

رحلة بحث

وفي سبيل تقديم معلومات صحيحة واستقائها من مصدرها، سافرت جواهر برفقة أخيها الذي يتقن التحدث باليابانية، ويمتلك خلفية واسعة عن ثقافة البلد، لمساعدتها على الحصول على أقصى قدر من المعلومات، إضافة إلى منصور الذي رافقها في رحلة بحثها، وزوَّدها بكل ما تريد معرفته من مصطلحات.

وقالت: على مدى أسبوعين، كنا نخرج يومياً من الساعة السادسة صباحاً، ولا نعود إلا بعد الواحدة من منتصف الليل، وذلك لجمع أكبر قدر من المعلومات.

استغرق العمل على الكتاب 6 أشهر تقريباً، وأشارت المهيري إلى أن أشياء كثيرة أثارت دهشتها أثناء عملها عليه، وقالت: هناك تقارب كبير بيننا وبين الشعب الياباني في عدة أمور، كالعادات والتقاليد، وهذا الأمر أسعدني كثيراً.

تشابه

عبَّرت جواهر المهيري عن سعادتها بالأصداء الإيجابية التي حققها الكتاب، مشيرة إلى أنه يلقى إقبالاً من مختلف الأعمار والجنسيات. وتحدث منصور عن الكتاب، فقال: تعاونت وجواهر في العمل على «رحلة إلى اليابان»، وقدمنا معلومات كثيرة من جوانب مختلفة، كالثقافة والسياحة والتاريخ، ووجدنا كثيراً من التشابه بين الإمارات واليابان.